تسعى سلطنة عمان لانقاذ محادثات السلام اليمنية في الكويت من الفشل. وأكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي ان الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطنة فيما يتعلق بدفع مشاورات السلام اليمنية المنعقدة حاليا في دولة الكويت الى الأمام تأتي بتوجيهات من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان. وأضاف أن أهمية الدور العماني في هذه المشاورات تنبع من طبيعة العلاقات التي تربط السلطنة بكلا الطرفين. وأضاف أن مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد اضافة الى 18 دولة تشارك في هذه المشاورات سيساهمون بالتأكيد في مساعدة أطراف النزاع على الوصول الى التوافق المنشود. في الوقت الذي اجرى فيه المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ لقاءات بوفدي المفاوضات، ونبه ولد الشيخ إلى التزام الجميع بالمرجعيات المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن، وشدد على المرجعيات وقضية الشرعية في اليمن، وعلى المقترحات المطروحة للخروج من الأزمة الحالية، ووسائل إيجاد الضمانات للأطراف، مازال وفد الانقلاليين الحوثيين يماطل ويسعى لعدم احراز المحادثات لأي تقدم حقيقي. من جانبه، طالب المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في صنعاء، وفد الحكومة اليمنية إلى الكويت بالانسحاب النهائي من المشاورات، التي وصفها بالعبثية في ظل استمرار الحوثيين باعتماد سياسة المماطلة وكسب الوقت لترتيب أوضاعهم الميدانية. وأكد المتحدث باسم المجلس، عبدالله الشندقي أن الاستمرار في المشاورات، يعني منح الميليشيات مزيداً من الوقت لترتيب وضعها الميداني المنهار، الأمر الذي يضاعف كلفة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، كما أنه يؤدي لاستنزاف الشرعية ودول التحالف العربي. ودعا الشندقي، إلى العودة السريعة إلى خيار الحسم العسكري واستعادة الدولة، للحيلولة دون التدهور الاقتصادي الكامل، الذي بدأت مظاهره تتجلى في انهيار العملة المحلية بشكل مخيف، والارتفاع الجنوني لأسعار المواد التموينية والمشتقات النفطية، الذي تسببت فيه ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. يذكر أن جولة محادثات السلام اليمنية في الكويت تشهد مساعي حثيثة لإنقاذها من الفشل، بعد تعنت الحوثيين في وقت أشاد فيه المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ بالوفد الحكومي داعياً إياه إلى التحلي بمزيد من الصبر.