أوضح فضيلة الشيخ الدكتور خالد الرشود الخبير في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، أن ما يسمى بعيد الميلاد أو احتفالات الكريسماس هي من مظاهر الوثنية اليونانية. وقال الشيخ الرشود في تصريحاته ل"تواصل": "بالنسبة لما طرح من تساؤلات حول الاحتفال بعيد الميلاد أو ما يسمى بالكريسماس مأخوذ من كلمة الكرس ماس وتعني ميلاد المسيح أو قداسة المسيح، وعيد الميلاد مأخوذ من الوثنية اليونانية حسب ما ذكره هيربرت ارمسترونج وهو باحث أمريكي، وذلك لأن هذا العيد مبني على التاريخ الجريجوري وهذا التاريخ وضع بعد 200 سنة من رفع المسيح عليه السلام وأول من ابتدعه هو الملك اليوناني قسطنطين الذي كان وثنيا ثم اعتنق النصرانية وكان للوثنيين اليونانيين عيد يحتفلون به في أول الشتاء وتم نقله للنصرانية، ولذلك فالمحققون من الباحثين النصارى يعتقدون أنه عيد وثني لا أصل له في المسيحية". وأضاف: "أن هذا العيد يقع في أوائل الشتاء ووقت اشتداده أما ولادة المسيح فكانت في شدة الصيف ووقت نضوج الرطب كما جاء في القرآن الكريم "وَهُزِّي إِلَيْك بِجِذْعِ النَّخْلَة تُسَاقِط عَلَيْك رُطَبًا جَنِيًّا". وتابع الرشود قائلاً: "أما نحن المسلمون فلو كان هذا العيد من صلب دين النصارى لم يجز لنا الاحتفال به، فكيف إذا كان من الوثنية اليونانية الذين يتقربون فيها إلى آلهة الشتاء، وقد كان لأهل المدينة أعياد يحتفلون بها في الجاهلية فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال "قد أبدلكم الله بخير منها الفطر والأضحى" فدل ذلك على حرمة الأعياد الشركية والمبتدعة عموما لما فيها من الإقرار والتأثر بديانتهم، وأما المسلم الذي يخالط من يحتفلون بها فإنه يجوز قبول الحلال مما يهدى إليه من قبلهم في هذا العيد لما روي عن علي أنه أهدي له طعام في عيد النيروز فقبله ولا يبتدئهم ولا يهنئنهم وإن هنأوه دعا لهم بما فيه الخير والهداية للحق ولا يبادلهم نفس التهنئة".