كشفت الهيئة العامة للغذاء والدواء عن إلزامها شركات الأدوية والمستحضرات الصيدلانية والعشبية والبيطرية المستوردة، بوضع أجهزة مراقبة تسجيل درجات الحرارة في حاويات مبردة طوال فترة الشحن والتخزين للدواء، للتأكد من جودتها وسلامتها عند وصولها إلى المطارات والمنافذ البرية للمملكة. وبحسب صحيفة "الاقتصادية"، أكد الدكتور محمد الكنهل الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، أن الهيئة سترفض أي شحنة دواء لا يلتزم موردها بهذا الإجراء أو في حال اكتشاف مفتشيها بأن الشحنة تعرضت لتذبذبات في درجات الحرارة تخطت الحد المسموح به. وقال الكنهل:"إن الهدف من هذا الإجراء هو المحافظة على جودة وسلامة الأدوية من حين خروجها من المصنع وحتى وصولها إلى المطارات أو المنافذ البرية في المملكة، حيث يمكن هذا الإجراء مفتشي الهيئة من معرفة ظروف التخزين والمراحل التي مرت بها الشحنة من خلال قراءة درجات الحرارة التي سجلها الجهاز وتعرضت لها الشحنة خلال رحلتها والتأكد من أنها لم تتعرض لتذبذبات في درجات حرارة تتخطى الحدود المسموح بها الدواء، وذلك سعياً من الهيئة لتطبيق أسس ممارسة التخزين والتوزيع الجيد". وأضاف عقب افتتاحه فعاليات ورشة العمل التي نظمها مكتب ناراتيك للاستشارات الصيدلانية بإشراف الهيئة العامة للغذاء والدواء تحت عنوان "إدارة إمدادات الأدوية المبردة" والمعرض المصاحب له في فندق الماريوت أمس في الرياض، أن الهيئة رفضت عددا من الشحنات تقدر تكلفتها الإجمالية بعشرات الملايين من الريالات، وذلك بعد ما اتضح بأن الشحنة تعرضت لدرجات حرارة مرتفعة أدت إلى إتلاف محتوياتها. وشدد الكنهل على " إن الهيئة فرضت هذه الإجراءات والاشتراطات لضمان مأمونية نقل وتخزين وتوزيع الأدوية عند الظروف الملائمة لها من تصنيع الدواء مروراً بالسلسلة إلى حين وصول الدواء للمريض ولا سيما أن المملكة تقع ضمن نطاق مناخي حرج، الأمر الذي يؤثر في جودة الأدوية وهو ما يأتي تمشياً مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء بإعداد استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى ضمان سلامة الغذاء ومأمونية وجودة وفعالية الدواء وكفاءة الأجهزة والمستلزمات الطبية". ولفت الدكتور الكنهل إلى أن الهيئة لم تقم بذلك الإجراء إلا بعد أن قامت بتهيئة آلية واضحة وعلمية ومدروسة للجميع وخاصة شركات الدواء والموردين عبر تنظيم وإعداد ورش العمل وعقد الندوات التي تساعد على تهيئتهم بفترة زمنية محددة لكي يمكنهم تقبل أي إجراءات تطبيقية واشتراطات إلزامية سيتم فرضها أو تطبيقها عليهم بهدف المحافظة على جودة وسلامة الأدوية عند نقلها من المصنع وحتى وصولها إلى المملكة بالطرق السليمة والحديثة المناسبة.