شدد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد الكنهل على أن الهيئة العامة للغذاء والدواء ألزمت أخيراً الشركات الخاصة بنقل الأدوية والمستحضرات الصيدلانية والعشبية والبيطرية بضرورة وضع الأدوية المنقولة ضمن حاويات مبردة تحتوي على مؤشرات بتسجيل درجة الحرارة طوال فترة الشحن والتخزين للدواء، لمعرفة ظروف التخزين والمراحل التي مرّت بها شحنة الدواء. وأضاف: «الهيئة فرضت هذه الإجراءات والاشتراطات لضمان مأمونية نقل وتخزين وتوزيع الأدوية عند الظروف الملائمة لها من تصنيع الدواء، مروراً بالسلسلة إلى حين وصول الدواء للمريض، لاسيما أن المملكة تقع ضمن نطاق مناخي حرج، الأمر الذي يؤثر في جودة الأدوية»، لافتاً إلى إعداد استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى ضمان سلامة الغذاء ومأمونية وجودة وفعالية الدواء، وكفاءة الأجهزة والمستلزمات الطبية. من جانبه، أوضح نائب الرئيس لشؤون الدواء في الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور صالح باوزير أن الدراسات تشير إلى أن الأدوية التي يتلقاها المرضى تفقد فعاليتها نتيجة نقلها وحفظها بطريقة مخالفة للمواصفات التي أوصت الشركة بحفظها، إذ يتم نقلها عبر وسائل غير مبردة، خصوصاً المستحضرات البيولوجية التي يستلزم حفظها ونقلها عند درجات حرارة ملائمة للمحافظة على جودتها وثباتيتها، كون الحرارة تؤدي إلى تكسر تلك الأدوية، ما ينتج منه أدوية غير فعالة أو قد تنتج منه نواتج ضارة تؤثر في صلاحية الدواء، إضافة إلى الخسائر الاقتصادية التي تتكبدها الشركات والدول نتيجة تلف الأدوية. يذكر أن الهيئة ناقشت في ورشة عمل عن «إمدادات الأدوية المبردة»، تحسين عمليات إدارة سلسلة إمدادات الأدوية المبردة، وممارسات التخزين والتوزيع الجيد، وقدّمت رؤية جمعية أدوية الحقن ودستور الأدوية الأميركية ومنظمة الصحة العالمية، وقوانين سلسلة الأدوية المبردة في كندا وبعض الدول العربية والأوروبية، وجمعت ورشة العمل كبار المصنّعين وخبراء الأدوية المبردة لبحث المسائل الأساسية لفهم الترابط بين النقل والتعبئة وأساليب التأهيل والتحقق، لتحسين استراتيجيات تخزين المستحضرات الدوائية والحيوية واللقاحات.