تقدم عدد من الممرضات والطبيبات في مستشفى حكومي في السعودية بشكوى من تعرضهن للأذى والتحرش اللفظي والجسدي من قبل المراجعين ومرافقيهم وصولا لمنسوبي إدارة المستشفى ذاتها. وأبدى عدد من الكوادر الطبية والإدارية في أحد المستشفيات الحكومية بالمنطقة الشرقية استياءهم من تلك التجاوزات في حقهم منذ ما يقارب العام؛ نتيجة غياب العناصر الأمنية في فترات العمل المسائية، خاصة في ساعات الليل المتأخرة، واستغلال ذلك من بعض النفوس المريضة، بحسب ما ذكرته منسوبات المستشفى. وفي تقرير نشرته صحيفة الاقتصادية، كشفت مجموعة من ممرضات وطبيبات "مستشفى عنك العام" في محافظة القطيف أن الوضع في المستشفى بشكل عام سيئ للغاية نتيجة غياب الأمن والحماية وتجاهل إدارة المستشفى للمشاكل الأخلاقية والمهنية التي ترتبت جراء ذلك إضافة إلى مختلف أنواع الإساءة للكادر الطبي وقسم الطوارئ منه بشكل خاص، مضيفات أن كثيرا من الشكاوى التي تقدمن بها إلى مركز شرطة عنك إزاء التعدي عليهن لفظيا وجسديا من قبل مراجعي المستشفى ومرافقيهم تدخل فيها بعض مسؤولي المستشفى مطالبين إياهن بالتنازل عن القضية وإغلاق ملفات الشكاوى. وبينّ أن الوضع في المستشفى يزداد سوءا يوما بعد يوم، إثر تمادي أحد القيادات العليا في المستشفى بسلوكيات خادشة للحياء وتلفظه بألفاظ غير لائقة على الكادر الطبي من طبيبات وممرضات وطلبه منهن استبدال الزي الرسمي للعمل بالملابس العادية (التنورة)، ملمحات إلى محاولة هذا القيادي الخلو ببعض الممرضات السعوديات وغير السعوديات في أوقات مناوبتهن الليلية في المستشفى وترصده لهن في أوقات خارج ساعات دوامه اليومية. واقترحت بعض من ممرضات المستشفى أن يتم فصل غرفة العلامات الحيوية "غرفة أخذ درجة الحرارة والضغط " في قسم الطوارئ في مستشفى عنك العام إلى قسمين أحدهما للرجال والآخر للنساء؛ لتخفيف وطأة التحرشات على الممرضات والطبيبات من خلال عزلهن عن المرضى من جنس الرجال مع مرافقيهم.