أنهت إدارة مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة عقد طبيب من جنسية عربية وطلبت منعه من العمل داخل المملكة، بعد إدانته بالتحرش الجنسي بممرضتين سعوديتين أثناء مناوبته في أحد الأقسام داخل المستشفى، وأيضا التحرش بمريضة تعاني من التصلب اللويحي أثناء الكشف عليها في قسم الطوارئ. وأكد مدير مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة الدكتور عبدالحميد شحات صحة الواقعة، مبينا أن الطبيب أدين من خلال إجراءات التحقيق معه من قبل إدارة المتابعة لوجود أدلة وقرائن ضده حيث ثبت اتباعه سلوكا سيئا، مشيرا إلى أن الطبيب تم إنهاء عقده لارتكابه عملا مخلا بالشرف والأمانة، وأن إدارته خاطبة الجهات المختصة لوضع اسمه ضمن قائمة الممنوعين من العمل وعدم نقل كفالته أو تشغيله في المملكة. وكشفت المصادر ل«عكاظ» أن إدارة المستشفى تلقت شكوى من ممرضتين تتهمان الطبيب (تحتفظ «عكاظ» باسمه) بالتحرش بهما جنسيا، حيث بينت إحداهما في شكواها أن الطبيب أثناء مناوبته في القسم وفي نهاية المناوبة الساعة 11 مساء طلب منها إحضار سماعة طبية وعندما أحضرتها له في مكتبه أغلق الباب وتهجم عليها، وعندما تمكنت من تحرير نفسها والفرار منه لحق بها إلى المصعد محاولا الاعتذار، معيدا التحرش لفظيا مدعيا الإعجاب بها وطالبا عدم تضخيم الأمر، طالبا منها لقاءه مرة أخرى، لكن الممرضة سارعت بتقديم بلاغ لشرطة المستشفى. وفي واقعة أخرى، أفادت ممرضة ثانية أن الطبيب تحرش بها على الدرج محاولا الإمساك بها لكنها هددته بالصراخ ليتركها، ثم بعث إليها رسالة غرامية اختتمها بجملة «ولا تفتكري أسيء فهمك أنا أقدرك وأفهمك، وأتمنى تبادليني نفس الشعور، بس ما أتمنى أشوفك زعلانه وتقلبي الفرح حزن». وأضافت المصادر أن الطبيب المتهم سبق أن تحرش بمريضة تعاني من التصلب اللويحي أثناء الكشف عليها بقسم الطوارئ، وحينما فزعت المريضة وحاولت التخلص منه، دعاها للبقاء في مكانها على أن يغادر هو، لتبلغ المريضة أشقاءها الذين أبلغوا إدارة المستشفى بشكوى رسمية، إلا أن الطبيب أنكر في التحقيقات واتهمها بعدم الوعي مدعيا أنه نتيجة طبيعية لمرضها.