النوم عنصر مهم جداً للصحة الجيدة. فالنوم لفترة كافية ضروري للمساعدة على التعلم بشكل أفضل ومكافحة الأمراض، وتجنب الإجهاد. وإذا كان الشخص ينام أقل مما ينبغي (نحو ثماني ساعات في الليلة) فإن الجسم سيطالب في النهاية بسداد ساعات النوم الضائعة. ويمكن أن تؤثر قلة النوم على العمل وقيادة السيارات والأنشطة الاجتماعية. وعلى الرغم من أن الناس يمكن أن يتعودوا على جدول زمني للحرمان من النوم، فإن ذلك يمكن أن يؤثر سلبياً على القدرة على الاختيار والحكم على الأمور بشكل جيد، وكذلك زمن الاستجابة، وبالتالي يسبب التعرض للخطر أثناء أداء الأعمال التي تتطلب الانتباه التام. كما يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى السّمنة، وداء السكري، ومشاكل القلب، لأن النوم يقدم للقلب والجهاز الوعائي الدموي، الراحة الضرورية. كما يساعد النوم العميق في إصلاح الخلايا والنّسج، وتزداد الحاجة للراحة والنوم في حالة المرض. وأسلوب الحياة يمكن أن يؤثر على نمط النوم، لذا من المفيد الالتزام بمواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ. ويجب القيام بالتمارين قبل موعد النوم بخمس إلى ست ساعات، وتجنب المنبهات، والتدخين بكل أشكاله، والكحول، وعدم تناول وجبات مسائية ثقيلة. إن تأسيس بيئة مريحة للنوم وتنظيم الوقت بحيث يكون المساء مخصصاً للاسترخاء يساعد في الحصول على نوم صحي ومريح.