تجرأت الكاتبة سمر المقرن على نائب أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن مشعل بن سعود، لامتناعه أخيراً عن تدشين ملتقى نادي القصيم الأدبي بسبب رفضه لورقتي عمل عن التحولات الفكرية التي طرأت على شخصيتي عبدالله القصيمي وعبدالرحمن منيف، زاعمة أنه استخدم سلطته في ذلك. وحاولت المقرن في مقال نشرته بصحيفة العرب القطرية اليوم الجمعة الربط بين موقف سمو نائب أمير منطقة القصيم ومؤتمر القمة الإسلامية الذي عُقد في مكةالمكرمة أواخر شهر رمضان الماضي، وما نتج عن هذه القمة من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى تأسيس مركز للحوار المذهبي في العاصمة السعودية الرياض، للقول إن السلفية تقبل الآخرين مدعية أن هذا المؤتمر وهذه الدعوة بأنها رد واضح وجلي على من يقوم بتوجيه هذه التُهم للسلفية التي هي عقيدة وشريعة الدولة السعودية، كما سعت إلى الربط بين موقف سموه ودعوة سعودية أيضاً لحوار الأديان، ونتج عنها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لحوار الأديان، ومن المُنتظر أن يتم افتتاحه بشكل رسمي في نوفمبر المقبل. مشيرة إلى أن هذه الصور والمشاهد هي تجسيد واقعي وملموس للرد على كل من يتهم السلفية بعدم قبولها للآخر، وعدم قدرتها على التعايش إلا مع أصحاب منهجها، وهذا الأمر في رؤيتي الشخصية غير صحيح مطلقاً. وقالت: دار جدل أخيراً في نادي القصيم الأدبي من خلال تصريحات قرأتها على لسان نائب أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن مشعل بن سعود، الذي امتنع عن تدشين الملتقى بسبب رفضه لورقتي عمل عن التحولات الفكرية التي طرأت على شخصيتي عبدالله القصيمي وعبدالرحمن منيف- رحمهما الله- وحجته كما قال: "أنا سلفي ولا أرضى ولا أقبل بمثل هذا الطرح"، هذه الجملة وغيرها طرحت أمامي عشرات من علامات التعجب والاستفهام، فإن كان سموه لا يرضى بهذا الطرح فإن هذا من حقه، إنما استخدام السلطة في منع هذا الطرح فهذا ليس من حقه، لأن القصيمي ومنيف، هما شخصيتان وطنيتان امتلأ العالم بكتاباتهما وأفكارهما، وإقصاء هذه الأفكار لن يلغيها، سواء اتفقنا معها أم لم نتفق. وتزعم المقرن أن طرح تحولاتهما الفكرية هو درس مهم في الحياة للتعرف على المراحل التي يتغير فيها الفكر، والتغيير طبيعي لعقل متحرك، ويصل إلى الحد غير الطبيعي إذا مر بمشوار من النقيض إلى النقيض، وهذا يحتاج إلى البحث والتعرف لأجل تحصين الفكر، خصوصاً في هذه المرحلة التي يشهد فيها عالمنا كثيراً من التغيرات، ومن ضمنها الفكرية، وإن لم نعد إلى تاريخها وقصصها، ودراسة حالات نماذج من بيئتنا عاشت هذه التجربة، فإننا لن نتعرف على حاضرنا الفكري ولا تغيراته، ولن نتمكن من قياس التأثيرات والأسباب للتحولات الفكرية التي تخرج عن السياق الطبيعي. وتدعي المقرن أن سمو نائب أمير منطقة القصيم ألصق الإقصاء ورفض المعرفة بالسلفية. وكان الشيخ المغامسي سبق أن حذر من الملحد السعودي عبد الله القصيمي، واجتهد في إقناع مستمعيه أن يتأملوا من حولهم وألا يفتنوا بأحد، مبيناً أن القصيمي كتب كُتباً جعلت له مكانة علمية مرموقة. وردّ على رجل سوري شيعي بكتاب أسماه (الصراع بين الإسلام والوثنية) من 2500 صفحة، وتحدث عنه إمام الحرم المكي بمحاضرة بعنوان (صراع بين إسلام وكفر)، إلا أن القصيمي ذهب إلى مصر وخالط قوماً من أهل الفساد في الفكر ورجع عن أفكاره الأولى نسبياً، في كتاب جديد. وأكد المغامسي أن القصيمي ارتد صراحة في كتاب آخر باسم (هذه هي الأغلال) واتهم الدين كله بأنه أغلال، ومات ملحداً في الأردن عن عمر ناهز ال90 عاماً.