شهدت مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات والمدونات اهتماما مكثفا بتصريح نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، ورفضه لما تضمنته أوراق ملتقى النادي الأدبي، وتحديدا عن عبد الله القصيمي وعبد الرحمن منيف، ووصفه للنادي بأنه “عاق للدين والدولة”، وقال كيف يسمح هؤلاء لأنفسهم أن يعيدوا الذاكرة للقصيمي “الملحد” ومنيف “البعثي”. في الوقت ذاته يعتزم المشاركين في الملتقى استصدار بيان توضيحي يشرحون من خلاله آلية تقديم وجهات النظر، وتطارح الأفكار الثقافية البحتة، التي تتعلق بحالات التحول والتبدل لدى العديد من الشخصيات الثقافية، وأثر تلك التنقلات الفكرية على الحركة الثقافية الوطنية، وانسحاباتها في الدراسات التقييمية والتقويمية، التي اعتمدت مناهج البحث والتأصيل العلمي، إلا أن البيان لم يتم استصداره، حتى وقت متأخر أمس. وكان نادي القصيم الأدبي قد دشن ملتقاه السابع مساء أول أمس، وفي خطوة تقديرية منح أدبي القصيم العضوية الشرفية لعدد من رجالات الفكر والأدب على مستوى المملكة، تقديراً لهم على جهودهم ومساهماتهم في دعم المشهد الثقافي، ومنهم القصيمي ومنيف. من جانبه قال الأديب أحمد عقيلي: يبدو أن هناك مزاجا شبه عام في أغلب أنديتنا الأدبية للخروج على الثوابت والضوابط الاجتماعية، بل من حيث يشعرون أو لا يشعرون على ما هو أشد خطرا من ذلك، ويبدو أن الإخوة هناك ربما قرؤوا الإرث الثقافي للرجلين بطريقة مختلفة تنطلق من ثقافة التمرد على الثوابت كما صنع عبدالله القصيمي وعبدالرحمن منيف. وقال الشاعر أحمد البهكلي: كنت أتمنى من أدبي القصيم لو تم استكتاب أقلام تمثل مختلف ألوان الطيف الفكري في الساحة الثقافية؛ وذلك ليتم طرح الموضوع بتوازن وموضوعية دون تجاوز على ثوابتنا الدينية، مضيفا “أما موقف الأمير فيصل بن مشعل فإنني أتفق معه في إبدائه رأيه بوضوح وشفافية بصفته مفكرا ومثقفا، وهذا حق أصيل له ويشكر عليه”.حسبما ذكرت الوطن. وشن محمد الهويمل هجوما لاذعا على نادي القصيم الأدبي نظير طرحه لشخصيتين حساستين للمداولة الفكرية، وقال في حديثه عن القصيمي “كيف يجرؤ النادي على استحضار شخصيتين، وصل بشهادة المتابعين إلى مرحلة الخوض في الغيبيات”.