تسلم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، التقرير السنوي للديوان العام للمحاسبة التاسع والخمسين للعام 1439 / 1440 ه، الذي يتضمن أبرز الإنجازات ونتائج المراجعة المالية ورقابة الأداء التي نفذها الديوان على الجهات المشمولة برقابته خلال سنة التقرير. جاء ذلك خلال استقباله اليوم الأحد، معالي رئيس الديوان العام للمحاسبة الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري يرافقه عدد من مسؤولي الديوان. وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره لجميع العاملين في الديوان العام للمحاسبة على جهودهم، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مهامهم لخدمة دينهم ثم وطنهم. توفير 20 مليار ريال لخزينة الدولة وألقى رئيس الديوان العام للمحاسبة حسام بن عبدالمحسن العنقري ،كلمة أكد فيها اعتزازه بما حققه الديوان هذا العام من نتائج مبيناً أن جملة المبالغ التي تمكّن الديوان من الحفاظ عليها وتوريدها أو توفيرها للخزينة العامة خلال السنة المالية للتقرير وذلك بعد التعاون المثمر من قبل الجهات المشمولة برقابته أكثر من (عشرين مليار ريال)، بزيادة عما تم تحقيقه في السنة المالية السابقة بنسبة (127 %)، كما بلغت جملة المبالغ التي يُطالب الديوان بها خلال السنة ولا زالت قيد المتابعة مع الجهات أكثر من (ستة وستين مليار ريال)، بزيادة عما تم تحقيقه في السنة المالية السابقة بنسبة (78 %)، وقد أتت هذه الزيادة الجوهرية في نتائج أعمال الديوان لتعكس ارتفاع مستوى جودة منهجيته المطورة وكفاءة تنفيذها. وفيما يتعلق بالربط الإلكتروني بين الديوان والجهات المشمولة برقابته من خلال منظومة الرقابة الإلكترونية (شامل)، أوضح معاليه أنه تم الربط فعلياً مع أكثر من (270) جهازاً حكومياً، وذلك بزيادة عن السنة السابقة بنسبة تصل إلى (170 %).. وأشار إلى أن المركز السعودي للمراجعة المالية والرقابة على الأداء بالديوان، يواصل تقديم برامج تدريبية متنوعة لمنسوبي الإدارات المالية وإدارات المراجعة الداخلية بالجهات المشمولة برقابة الديوان، حيث بلغ عدد الملتحقين بالبرامج التدريبية التي قدمها المركز خلال سنة التقرير نحو (1000) متدرب. ولفت الدكتور العنقري النظر إلى أن منظومة مشاريع إنشاء مباني مقار فروع الديوان في مختلف مناطق ومحافظات المملكة شارفت على الاكتمال، وقد تفضّل أصحاب السمو أمراء المناطق بتدشين عدد من تلك المقار في سنة التقرير، ولم يتبق سوى (ثلاثة) مقار سيتم تدشينها خلال الأشهر القليلة القادمة بإذن الله. حضور فاعل للمملكة في المنظمات الدولية وأكد مواصلة الديوان في تمثيل المملكة وتسجيل حضور فاعل في المنظمات الإقليمية والدولية، ورفع مستوى مكانته البارزة في هذه المنظمات، مشيراً إلى أن أبرز ما تحقق للديوان خلال هذا العام ما صدر عن الجمعية العامة للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (الإنتوساي) مؤخراً بمدينة موسكو في روسيا الاتحادية، من المصادقة على تعيين الديوان العام للمحاسبة بالمملكة العربية السعودية نائباً ثانياً لرئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، ورئيساً للجنة السياسات والشؤون المالية والإدارية بها، بعد أن تم اعتماد تعديل النظام الأساسي للمنظمة بإضافة مقعد جديد في المجلس التنفيذي لهذين المنصبين، والديوان لازال يحتفظ بمقعده في المجلس التنفيذي ممثلاً منتخباً للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (الأربوساي). وقال رئيس الديوان العام للمحاسبة: “يضاف إلى هذا التقدم النوعي في مستوى تمثيل الديوان للمملكة العربية السعودية ما صدر مؤخراً عن الجمعية العامة للمنظمة العربية (الأربوساي) بناءً على موافقة خادم الحرمين الشريفين من المصادقة على طلب الديوان استضافة المملكة لاجتماعات الجمعية العامة القادمة، وبالتالي رئاسة المنظمة في عام (2022م). وأشار إلى قيام الديوان خلال سنة التقرير بناءً على موافقة مجلس الوزراء – بتوقيع مذكرات تفاهم مع عددٍ من الأجهزة الرقابية النظيرة في عددٍ من الدول الشقيقة والصديقة بهدف تعزيز الشراكة الدولية وتبادل الخبرات في مجال العمل المحاسبي والرقابي والمهني. وأكد الدكتور العنقري أن كل هذه النجاحات والمنجزات وغيرها، أتت بتوفيق من الله تعالى ثم بالدعم والرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله – اللذين كان لهما الأثر الكبير في إحداث هذه النقلة النوعية في نتائج أعمال الديوان. الديوان العام للمحاسبة ونوه معاليه بصدور الأمر الملكي الكريم بتعديل اسم “ديوان المراقبة العامة” ليكون “الديوان العام للمحاسبة”، ومراجعة نظامه، مشيدا بالجهود التي يبذلها منسوبو الديوان العام للمحاسبة، وهو ما يمثل ترجمة عملية لثمار دعم القيادة الرشيدة المتواصل، ومن بعده سعيهم المخلص الدؤوب لتحقيق التطلعات وأهداف رؤية المملكة (2030). ورفع رئيس الديوان العام للمحاسبة باسمه ونيابة عن منسوبي الديوان الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على كل ما من شأنه دعم مسيرة العمل المهني في الديوان وتعزيز دوره في المحافظة على المال العام. بعد ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – نسخة من التقرير السنوي للديوان العام للمحاسبة التاسع والخمسين للعام 1439 / 1440 ه.ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة حضر الاستقبال، معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان.