أغلق مسلحو جماعة الحوثي طرقاً رئيسية بالعاصمة اليمنية صنعاء، صباح اليوم الأربعاء، تحسباً لانطلاق تظاهرات مناهضة لهم في الذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير. يأتي ذلك مع إعلان عدد من الدول الأجنبية إغلاق سفاراتها في اليمن بسبب الاضطرابات والأوضاع غير المستقرة. وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي أن السفارة الأمريكية في اليمن قد علَّقت أعمالها ونقلت موظفيها الأمريكيين خارج صنعاء. وقالت ساكي في بيان صدر عن مكتبها اليوم الأربعاء: "نظراً للوضع الأمني غير المستقر في صنعاء، قررت وزارة الخارجية تعليق عمليات السفارة ونقل طاقم السفارة إلى خارج صنعاء بشكل مؤقت". وأكدت أن هذا القرار جاء نتيجة "الأفعال الأخيرة الأحادية الجانب والتي عرقلت عملية التحول السياسي في اليمن، ما أدى إلى عودة مخاطر تجدد أعمال العنف التي تهدد اليمنيين والمجتمع الدبلوماسي في صنعاء". هذا وأعلنت بريطانيا تعليق عمل سفارتها بصنعاء، مؤقتاً، لدواعٍ أمنية، ورحيل السفيرة برفقة الموظفين الدبلوماسيين، داعية رعاياها بمغادرة اليمن فوراً. فيما قال مسؤول عسكري أمريكي إن مفرزة من مشاة البحرية الأمريكية تقوم بحماية سفارة بلاده وإن سفينة هجومية برمائية للبحرية -هي السفينة إيوا جيما- راسية قبالة ساحل اليمن على البحر الأحمر وستكون مستعدة لتقديم يد العون في إجلاء موظفي السفارة إذا طلبت وزارة الخارجية. وأعلنت ما يسمى "اللجنة الثورية"، التابعة لجماعة الحوثي، في القصر الجمهوري بصنعاء يوم الجمعة الماضي، ما أسمته "إعلانا دستوريا"، يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية. وقوبل إعلان جماعة الحوثي بالرفض من معظم الأطراف السياسية في اليمن، الذي يعيش فراغاً دستورياً منذ استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته في ال22 من الشهر الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.