أعربت واشنطن، أمس (الإثنين)، عن دعمها للجهود التي يجريها المبعوث الأممي، جمال بن عمر، للمّ شمل الأطراف اليمنية، ومواصلة الحوار السياسي في البلاد. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، جنيفر ساكي، في الموجز الصحافي اليومي للوزارة: «نحن قلقون بشدة من إعلان الحوثيين في 6 شباط (فبراير) حلّ البرلمان وتأسيس مجلس رئاسي». وأضافت: «ندعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لجمع الأطراف سوياً، لمواصلة حوار سياسي شامل»، متابعة: «الوضع السياسي على الأرض عائم بشكل كبير». ومضت قائلة إن الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي «يظل رئيساً حتى يجتمع البرلمان ويقبل استقالته». ويجري بن عمر جهوداً لإنجاح مشاورات تضمّ الأحزاب السياسية في البلاد، للتوافق حول حلّ للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد. ويوم الجمعة الماضي، أعلنت «اللجنة الثورية»، التابعة لجماعة «أنصار الله» (الحوثي)، ما أسمته «إعلاناً دستورياً»، يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية. وقوبل إعلان جماعة الحوثي بالرفض من معظم الأطراف السياسية في اليمن الذي يعيش فراغاً دستورياً منذ استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته في 22 من الشهر الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.