منصور الغدرة - صنعاء أحبطت اللجان الشعبية التي تقاتل ضد تنظيم القاعدة في اليمن أمس عملية إرهابية للتنظيم كانت تستهدف إحدى المدارس بمدينة محافظة عدن جنوب اليمن. فيما قال مصدر يمني في السفارة الأميركية بصنعاء: «إن اغتيال مسؤول التحقيقات في السفارة قاسم عقلان، يأتي بعد «تحريضات» أطلقتها جماعة الحوثي الشيعية المسلحة ضد العاملين في السفارة»، في الوقت الذي ندّدت فيه وزارة الخارجية الأمريكية بالاعتداء الذي أودى بحياة قاسم عقلان وهو أحد العاملين في سفارتها بصنعاء وعمل مديرًا للتحقيقات والمنسق مع الحكومة اليمنية، في هجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة «الإرهابي». وقال مصدر في اللجان الشعبية ل»المدينة» :إن اللجان الشعبية ألقت أمس القبض على عنصر من تنظيم القاعدة بمدينة جعار بمحافظة أبين جنوب اليمن». وأضاف المصدر: «إن اللجان الشعبية اشتبهت بأحد الأشخاص خلال وجوده بجانب المدرسة الأهلية مقابل سوق في جعار وقامت بإطلاق النار في الهواء والقبض عليه وبحوزته حزامًا ناسفًا لتنفيذ عملية انتحارية. وجاء فى التحقيقات الأولية التي قام بها أعضاء اللجان الشعبية مع الشخص الذي يدعى (م.ح.ج) أنه قدم من مدينة لودر إلى جعار وكان يعتزم الدخول إلى محافظة عدن عن طريق منطقة الحرور لتنفيذ عملية انتحارية في محافظة عدن، وبينت مصادر يمنية أن اللجان الشعبية في مدينة جعار أعلنت حالة التأهب القصوى وانتشرت في معظم المناطق المحيطة بالمدينة تفاديًا لتسلل بعض عناصر القاعدة إلى جعار ولملاحقة بعض العناصر المشتبه بهم الذين يتجولون بالدراجات النارية في ساعات متأخرة من الليل. وفي سياق متصل، قال مصدر يمني في السفارة الأميركية بصنعاء: «إن اغتيال مسؤول التحقيقات في السفارة قاسم عقلان، الذي لقى مصرعه الخميس الماضي، في شارع الستين، غرب العاصمة صنعاء من قبل مسلحين، يأتي بعد «تحريضات»أطلقتها جماعة الحوثي الشيعية المسلحة ضد العاملين في السفارة». وكان عبدالملك الحوثي، قد اعتبر في خطاب له قبل أيام، أن العمل مع الأميركيين «خيانة عظمى». يأتى هذا فيما نددت الخارجية الأمريكية بعملية الاغتيال، وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعليقًا على الحادثة: «نشعر بالحزن الشديد لمقتل قاسم عقلان، وهو موظف قديم في سفارتنا بصنعاء». وأضافت: «ندين بشدة هذا العمل الإجرامي، ونقدّم تعازينا إلى عائلته وأصدقائه في هذا الوقت العصيب»، وتابعت: «كان عقلان، وهو مواطن يمني، يعمل كمدير التحقيقات في السفارة طوال السنوات ال11 الماضية». ولفتت نولاند إلى أن واشنطن «تنسّق مع السلطات اليمنية للتحقيق في هذا الاعتداء، بهدف محاسبة مرتكبيه». على صعيد متصل، كشفت مصادر عسكرية رفيعة في اللجنة العسكرية عن قرارات رئاسة يتم اتخاذها بمشاركة أمريكية وأممية مرتقبة - تقضي بفصل القوات الخاصة المكونة من 11 لواءً عسكريًا كان قد أنشأها نجل صالح على الطريقة الأردنية ويتولى قيادتها عن قيادة الحرس الجمهوري وتعيين قياده عسكريه جديدة لها خارجة عن سيطرته. وأكد المصدر العسكري ل»المدينة» أن هذا القرار تم مناقشته مع الرئيس هادي في الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال زيارته الأخيرة لواشنطن قبل أيام. وتأتي هذه الخطوة تنفيذًا للمبادرة الخليجية وتقليصًا لنفوذ نجل صالح.