طالبت مبعوثة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في بورما "يانغي لي" السلطات في ولاية أراكان المضطربة، بعدم تجاهل محنة أقلية الروهنجيا المسلمين، خلال زيارتها للولاية التي تهيمن عليها احتجاجات من قبل الغالبية الراخين البوذيين الغاضبين، على ما يعتبرونه تحيزاً للأمم المتحدة لصالح المسلمين. وقد زارت "لي" مخيمات اللاجئين التي تأوي الروهنجيا الفارين من العنف الطائفي القاتل، والتقت مع المشرعين، وقادة المجتمع في بلدة ميبون، عاصمة ولاية أراكان في منطقة سيتوي (أكياب)، وكان في استقبال "لي" لدى وصولها إلى ولاية أراكان، يوم الخميس الماضي، المئات من الراخين البوذيين، وهم يهتفون ويحتجون ضدها، بحسب "وكالة أنباء أراكان". من جهة أخرى، حذر مسؤولون بولاية أراكان في بورما، من تدخل الأممالمتحدة في شؤونها الخاصة بطلب إعطاء الروهنجيا المواطنة الكاملة، قائلين: إن الولاية ستقدم شكوى إلى حكومة بورما المركزية في حال فعلت ذلك، لكنها قالت أيضاً: إنها رغم ذلك تقدر المساعدة الإنسانية التي تقدمها برامج التنمية الإقليمية للأمم المتحدة. وقال أحد وزراء ولاية أراكان، فضل عدم الكشف عن هويته، بحسب صحيفة ميزيما البورمية: إن على الأممالمتحدة احترام القانون في بورما، وأن لا تؤدي التبرعات إلى الضغط.