قال وزير خارجية بورما، وونا مونغ لوين، إن الحكومة سوف تشكل فريقا للتحقيق في الظروف التي أدت إلى أعمال عنف دامية في منطقة منغدو بولاية أراكان "راخين"، مؤكدا أن الحكومة لن تسمح لأي أطراف أجنبية للانضمام إلى فريق التحقيق. وكانت السلطات البورمية قد قبلت التحقيق في عمليات القتل التي طالت المسلمين في ولاية أراكان "راخين"، بعد ضغوط دولية وإقليمية. وتقول تقارير الأممالمتحدة إن ما لا يقل عن 48 روهنجيا مسلما قتلوا من قبل البوذيين الغوغاء في أحدث جولة من العنف في المنطقة المضطربة لكن الحكومة البورمية رفضت تلك التقارير وقالت إنها كاذبة. وتشير بعض الروايات الأخرى والشواهد إلى أن الحكومة قد شاركت أيضا في أعمال العنف ضد المسلمين وغضت قوات الأمن الطرف عن الجرائم التي يرتكبها البوذيون ضد الروهنجيا المسلمين. كما اتهمت الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الحكومة بأنها مارست العنف ضد المرأة الروهنجية. وكانت الأممالمتحدة قد اعترفت بأن المسلمين الروهنجيا الذين يعيشون في ولاية أراكان "راخين" ببورما هي واحدة من أكثر المجتمعات تعرضا للاضطهاد في العالم. ويشكل المسلمون الروهنجيا في بورما نحو خمسة في المئة من سكان البلاد الذين يقرب عددهم من 60 مليون نسمة وواجهوا العنف والاضطهاد والتعذيب والإهمال والقمع منذ استقلال البلاد في عام 1948م. وخلف العنف الطائفي في السنوات الأخيرة آلاف القتلى والجرحى والمشردين حسب تقارير دولية وحقوقية.