منع المتطرفون الراخون في ولاية أراكان ببورما وصول أفراد من برنامج الأغذية العالمي إلى قرى الروهنجيا في منطقة راثيدونغ؛ مما يضع المئات منهم في مواجهة المجاعة، وفقاً لمصدر من برنامج الأغذية العالمي. وقالت صحيفة "thestateless": إن الحكومة البورمية كانت قد حاصرت الروهنجيا في قرية "أناك بين"، وقرية "موزير نياونج دبوس جيي" بمدينة "بوسيدنغ" بعد اندلاع الأزمة الأخيرة فيما شلت غالبية المتطرفين الراخين الحركة الاقتصادية في المدينة. وأكد السكان المسلمون أن البوذيين وضعوا سياجاً من الخيزران لمنع وصول برنامج الأغذية العالمي إلى القرى رافضين إزالته بحجة التكلفة العالية التي صرفت من أجل بناء هذا الجسر وقالوا:" عندما طلب البرنامج وبعض شيوخ الروهنجيا إزالة السياج متعهدين بدفع قيمته ثلاث مرات كتعويض تجاهل البوذيون الطلب". وقد أبلغ برنامج الأغذية العالمي إدارة بلدة وقائد شرطة حرس الحدود في المنطقة بهذا، لكنهم تجاهلوا أيضا الطلب، وذلك حسب أحد أفراد الروهنجيا في راثيدونغ، الذي رفض الكشف عن هويته. على صعيد آخر قالت هيومن رايتس ووتش في 3 من أكتوبر الجاري 2014م إن الحكومة البورمية تسعى من خلال خطط منهجية إلى ترسيخ السياسات التمييزية التي تحرم المسلمين الروهنجيا من المواطنة لتوطينهم قسرياً في مخيمات مغلقة. وأكدت صحيفة ماليزية إن هذه الخطة تتبع توصيات لجنة التحقيق في أراكان التي شكلها الرئيس ثين سين بعد عمليات القتل الواسعة النطاق والعنف ضد الروهنجيا في عام 2012م. الخطة، وهي نسخة من التي حصلت عليها هيومن رايتس ووتش، لا تعترف بتعبير روهنجيا بل تشير إليهم دائماً "كبنغاليين"، وهو مصطلح غير دقيق ويستعمل للاحتقار من قبل المسؤولين البورميين والبوذيين القوميين، ولا تذكر المسلمين في الخطة إلا بالإشارة إلى المدارس الدينية. وقال نائب مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش فيل روبرتسون: "خطة العمل لولاية أراكان التي طال انتظارها توسع وتشدد سياسات الحكومة البورمية التمييزية والتعسفية التي تدعم اضطهاد الروهنجيا منذ عقود طويلة، وهي مخطط لفصل دائم وانعدام للجنسية لتجريد الروهنجيا من الأمل وإجبارهم على الفرار من البلاد." هذا وانطلقت حملة حقوقية تدعى "حملة بورما المملكة المتحدة" تطالب الرئيس البورمي ثين سين بنشر سجله في الجيش وكشف دوره في المجزرة التي وقعت عام 1988م أثناء انتفاضة الشعب البورمي ضد الحكومة. وقالت الحملة في بيان لها بمناسبة الذكرى 26 للمجزرة: إن ثين سين وصف المجزرة بعد توليه منصب الرئيس، أنها كانت من أجل إنقاذ الوطن، فيما كشف مسؤول في السفارة الأمريكية عن برقية دبلوماسية مسربة أرّخت بتاريخ 20 أكتوبر 2004 تتضمن تورط ثين سين في تغييب الحقائق التي جرت في المجزرة وقمع الانتفاضة عام 1988م.