أكد عضو هيئة كبار العلماء، فضيلة الشيخ سعيد الخثلان، أن علماء المملكة يفتون منذ تأسيسها في شأن الحجاب بوجوب تغطية الوجه، وهو قول الحق الذي تؤيده الأدلة. وأشار، خلال استضافته على فضائية "المجد"، إلى أن خادم الحرمين الشريفين، كان قد أصدر أمراً بضبط الفتوى، وقصرها على أعضاء هيئة كبار العلماء، ومن يرفعهم سماحة المفتي، إلا أن هناك من يخرق ذلك بمعاونة بعض الصحف المحلية؛ لإثارة البلبلة في المجتمع، لافتاً إلى أن تلك الصحف يفترض أنها مشمولة كذلك بالأمر الملكي. وأوضح: أن حجاب المرأة بيّنه الله والرسول في النصوص الصحيحة، فقال تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً"، وقد أخرج ابن جرير الطبري عن ابن عباس بسند صحيح في تفسير الآية، قال: "أمر الله المؤمنات أن يغطين وجوههن". ولفت إلى أن الله قال في شأن العجائز من النساء، ممن ليس لهن رغبة في النكاح: "وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ۖ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ" وأضاف: أن تغطية الوجه كانت هي الأصل في عهد النبوة، مستدلاً بما روي عن مالك في الموطأ عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر أنها قالت: "كنا نخمر وجوهنا ونحن محرمات، ونحن مع أسماء بنت أبي بكر الصديق". وأشار إلى أن بعض الآراء الشاذة تخرج من حين لآخر في مثل هذه القضايا، تستدل على قولها بالنصوص المتشابهة، مؤكداً أن من يتبع هذه المتشابهات ابتغاء الفتنة في قلوبهم زيغ، كما قال الله تبارك وتعالى.