شدّد الداعية الإسلامي الدكتور سعد السبر على أن الله سبحانه وتعالى أسبغ النعم على بني آدم وحسن مظاهرهم فقال: الله جل وعلا زينّ ابن آدم بالتوحيد والعبادة والطاعة وزينة باللباس وستر العورة قال تعالى: “يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوءاتكم وريشًا ولباس التقوى ذلك خير” فإن اللباس هو ما وارى السوءة وغطاها وإن لباس التقوى أعظم فكل من يتقي الله فهو يُحقق هذا التوحيد، ومما منّ الله عز وجل في هذه الدنيا أن أسبغ على نساء المسلمين وأرشدهن: “يا أيها النبي قل لأزواجك ونساء المؤمنين يُدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين” والدنو من أعلى الرأس إلى أسفله وكذلك قال تعالى: “والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحًا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن”، فدل مفهوم المخالفة عكس هذه الآية أن المرأة التي تخالف الآية والصغيرة التي لم تبلغ الستين فلا يجوز لها أن تخرج بزينتها فكمل الله عز وجل حجاب المرأة وسترها فكانت زينة لها فقالت عائشة رضي الله عنها: “رحم الله نساء الأنصار عندما أنزلت آيات الحجاب خرجن متلفعات بمروطهن كأنهن الغربان” فهذا الحجاب جعل عائشة رضي الله عنها تشبههن بالغربان في سوادهن، فالمرأة يجوز لها أن تلبس ما تشاء ولكن بضوابط الشرع فيجب ألا يكون فتنة، وأن تكون فضفاضة وألا يكون فيها شيء يفتن الرجال فهذا الضابط هو الأساس لكن يتفرع منه فروع أخرى فالضابط هو القاعدة في العباءة لكن حينما نأتي لفروعه فيجب أن يكون الحجاب ساتر وألا يصف تقاطيع جسد المرأة وألا يُبين شيئا منها، وألا يلفت الانتباه، وقد يقول قائل ما الفائدة من ألا يكون لافتًا للانتباه فنقول لأنه لو لفتت انتباه الرجال فقد تفتنهم وتأخذ وزرهم وهنا أصبح مزيدًا من الفتنة وفيه تحقيق قاعدة سد الذرائع، فأغلب العباءات الموجودة في السوق ضيقة وفيها العديد من الألوان والأنواع التي الغرض منها الزينة.