ازد - متابعات - احمد العسيري هاجم الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي السوداني الحجاب كفريضة شرعية، كما أفتى بجواز حضور النساء لمناسبات عقد الزواج شاهدات، وتشييع الموتى مشيعات ابتغاء للثواب. وقال المهدي: "اصطفاف النساء خلف الرجال في الصلاة مجرد عادة، والصواب أن يقفن محاذيات للرجال كما في الحرم المكي"، بحسب العربية نت. واعتاد المهدي على إطلاق فتاوى تتعارض مع صحيح الدين مما يثير استياء طلبة العلم والدعاة المتمسكين بمنهج أهل السنة والجماعة في السودان. ودعا المهدي في خطابه أمام ملتقى لشباب حزب الأمة إلى إزالة كافة وجوه ما وصفه ب"التمييز ضد المرأة"، وأشار إلى عادات فرضت عليها سلوكًا جائرًا، وتهجم على النقاب الإسلامي بزعم أنه يلغي شخصية المرأة. وقال المهدي: "النقاب في المجتمعات الحضرية يوفر وسيلة لممارسة الإجرام"، على حد تعبيره. وشن الصادق المهدي هجومًا آخر على الحجاب زاعمًا أن هذه الكلمة تشير للستار الذي يقوم بين المؤمنين وأمهات المؤمنين، وقال: "المطلوب منها الزي المحتشم على أن لا تغطي وجهها وكفيها بحسب حديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، أما الحشمة فتكون للنساء والرجال". بعض الأدلة على وجوب النقاب للمرأة المسلمة جدير بالذكر أن رب العزة تبارك وتعالى قال في كتابه الكريم: "وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن". وقال ابن كثير -رحمه الله: "أي وكما نهيتكم عن الدخول عليهن كذلك لا تنظروا إليهن بالكلية ، ولو كان لأحدكم حاجة يريد تناولها منهن فلاينظر إليهن ولا يسألهن إلا من وراء حجاب". وقال الشوكاني -رحمه الله- : أي من ستر بينكم وبينهن. وقال الطبري -رحمه الله- " إذا سألتم أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين متاعاً فاسألوهن من وراء ستر بينكم وبينهن، ولا تدخلوا عليهن بيوتهن. والسؤال من وراء حجاب أطهر لقلوب الرجال والنساء من عوارض العين التي تعرض في صدور الرجال والنساء وأحرى أن لا يكون للشيطان عليكم وعليهن سبيل. فهذه الآيةالكريمة تبين وجوب الستر عن الرجال الأجانب. وقال سماحة المفتي الشيخ عبد العزيز ابن باز - رحمه الله- في هذه الآية: " ولم يستثنِ شيئاً، وهي آية محكمة، فوجب الأخذب ها والتعويل عليها وحمل ما سواها عليها. ثم قال - جزاه الله خيراً - : " والآيةالمذكورة حجة ظاهرة وبرهان قاطع على تحريم سفور النساء وتبرجهن بالزينة. وفيما يتعلق بقوله تعالى: " يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يُعرفن فلايؤذين وكان الله غفوراً رحيماً". قال الشيخ حمود التويجري -رحمه الله- في الصارم المشهور ص(187) : " روى ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنه في هذه الآية قال : " أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة. وقال سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز -رحمه الله- في هذه الآية : " إن محمد بن سرين (سيرين) قال: " سألت عبيدة السلماني عن قول الله عز وجل :" يدنين عليهن من جلابيبهن" فغطى وجهه ورأسه وأبرز عينه اليسرى المصدر: مفكرة الاسلام