تفاعلت المدربة والباحثة في علم النفس نوف محمد العماج، مع مقطع الأم المعنفة لطفلتيها، الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الآونة الأخيرة، وتسبب في حالة من الصدمة بين أوساط متداوليه. وعلقت العماج في تصريحات خاصة ل"تواصل" على المقطع وعن الأسباب التي تدفع أم لتعذيب طفلها، بقولها "أرى أنه لا يوجد أم طبيعية بكامل قواها العقلية ستقتل أطفالها أو تعنفهم ربما يكون عند الأم أمراض نفسية معقدة ومترتبة من فترة وضعف الوازع الديني سبب قوي لتعنيف الأم لأطفالها بالإضافة إلى اعتقادات خاطئة". وعن تأثير هذه الحادثة على نفسية الطفل المعنف قالت "بالطبع ستؤثر على نفسية الطفل المعنف من الناحية الشخصية والنفسية والطفل بالتأكيد يحتاج لجلسات نفسية علاجية تدريجية". وأعلنت المدربة والأخصائية نوف العماج عن تطوعها وتكفلها بالعلاج النفسي والتوجيهي وجلسات لأي طفل معنف ليمر بتجربة التعنيف بسلام. أما عن المخاطر المرتبة على انتشار مثل هذه الحوادث في المجتمع، فقالت: "مؤخراً ظهرت قصص وشوهد في مجتمعنا أكثر من حالة لأطفال معذبين تعرضوا لأقسى أنواع العنف من ضرب وحرق، وتشويه حتى آل ببعضهم المآل إلى المقبرة.. بينما بقي أطفال آخرون يواجهون مصيرهم من العاهات الجسدية والأمراض النفسية". وعن التوعية بمخاطر التعنيف والجهات المنوطة بذلك قالت نوف العماج "إن دور التوعية يتم عن طريق تثقيف المجتمع من ناحية الإعلام الهادف وإقامة دورات وبرامج تأهيلية للأمومة والتربية الناجحة، مشيرة إلى أن دور أي فرد في المجتمع أن يسعى للقضاء على العنف من حيث توعية أكبر شريحة من المجتمع والتبليغ بأي حالة عنف للمركز الموحد للعنف الأسري 1919. يذكر أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وهيئة حقوق الإنسان تفاعلتا مع قضية الأم معنفة طفلتيها، وتم التوصل للحالة، حيث تتلقى الطفلتان العناية الكاملة من قِبل وزارة الشؤون الاجتماعية وصحة جدة، حيث تبين عدم وجود إصابات جراء العنف من قِبل والدتهما البالغة من العمر 24 عاماً.