سقط عدد من القتلى والجرحى خلال محاولة متظاهرين اقتحام مقر تيار الحكمة في محافظة المثنى العراقية، فيما حرق متظاهرون مقرات أحزاب الدعوة والفضيلة والحكمة في المحافظة، وقالت شبكة سكاي نيوز في خبر عاجل قبل قليل "متظاهرون عراقيون يحاولون اقتحام مبنى محافظة المثنى". كانت رقعة الاحتجاجات قد امتدت إلى معظم المحافظات الجنوبية وسط تصاعد المواجهات بين المتظاهرين ورجال الأمن الذين أطلقوا الرصاص على العشرات؛ ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى خلال محاولة متظاهرين اقتحام مقر تيار الحكمة في محافظة المثنى العراقية. وقالت مصادر محلية: ‘‘إن 10 أشخاص أصيبوا من جراء إطلاق الأمن الرصاص على متظاهرين غاضبين حاولوا اقتحام مبنى محافظة الديوانية‘‘. ومع هذه المواجهات، تنضم الديوانية إلى محافظاتالبصرة وميسان وذي قار والنجف التي شهدت مواجهة واحتجاجات واسعة النطاق، مع تفشي البطالة وسوء الخدمات. وفي محافظة ذي قار، أظهر شريط فيديو لحظة إصابة متظاهرين برصاص الشرطة، وتكرر الأمر في محافظة البصرة التي أصيب فيها 4 على الأقل. وفي وقت سابق من يوم الأحد، اقتحم عشرات المحتجين مبنى محافظة البصرة رغم إجراءات حظر التجول التي فرضتها الحكومة، وإجراءات الجهات الأمنية ضد المحتجين. وإلى جانب اقتحام مقرات المحافظات الجنوبية، صب المتظاهرون جام غضبهم على مكاتب الأحزاب السياسية، التي أحرقوا عددا منها ومن بينها مكتب حزب الدعوة بزعامة نوري المالكي. كانت الاحتجاجات قد انفجرت جنوبي العراق، الأسبوع الماضي، في محافظة البصرة عندما خرج السكان إلى الشوارع احتجاجا على تفشي البطالة وللمطالبة بتأمين الكهرباء والمياه الصالحة للشرب للسكان، وأجبرت الاحتجاجات في البصرة الشركات النفطية على إخراج عشرات الموظفين الأجانب من العراق. وحاولت الحكومة العراقية امتصاص غضب الشارع، عبر سبل عدة، مثل فرض منع التجول ونشر القوات، كما زار رئيس الوزراء، حيدر العبادي محافظة البصرة والتقى الناشطين فيها، وأمر بتخصيص 3 مليارات دولار للمحافظة.