أشاد خبراء بدراسة حديثة أجراها العديد من العلماء البريطانيين مؤخراً، التي خلصت إلى أن عدداً كبيراً من النساء المصابات بسرطان الثدي يتأثرن سلباً بالعلاج الكيماوي. وبحسب الدراسة فإن ما يصل إلى 5000 مريضة بسرطان الثدي، سيتجنبن التعرض للعلاج الكيماوي القاسي سنوياً. كما كشفت الأبحاث التي شملت اختباراً جينياً لمجموعة من النساء بأن ما يقرب من ثلث النساء المصابات بسرطان الثدي يمكن أن يتجنبن الخضوع للعلاجات الكيماوية. وقال الدكتور أليستر رينغ من مستشفى رويا مارسدن في لندن في تصريح له لصحيفة ميرور البريطانية، إن الدراسة تعتبر أكبر إنجاز طبي في مجال سرطان الثدي منذ 20 عاماً؛ إذ ستتفادى المريضات التعرض للعلاجات الكيماوية التي لا تفيد كثيراً في علاج المرض. من جهتها، أشادت الرئيسة التنفيذية لمنظمة علاج سرطان الثدي في بريطانيا، ديليث مرغنا، بالاكتشاف الجديد وقالت إنها تأمل بأن تساعد هذه النتائج على تحسين استخدام الأطباء للعلاج الكيماوي في علاج مرضى السرطان، وأن تتحرر الآلاف من النساء سنوياً من عذاب العلاج الكيميائي. وقد أجرت الجمعية الأمريكية لأطباء الأورام في شيكاغو، مجموعة من الاختبارات على عدد كبير من النساء المصابات بسرطان الثدي باستخدام العلاجات البديلة والابتعاد عن العلاج الكيماوي. واستخدمت الجمعية الاختبارات الوراثية لتحديد نوع السرطان وتقديم العلاج المناسب له، حيث تبين بأن 10 بالمئة من المريضات لا يستفدن من العلاج الكيماوي. وذكر الأخصائي بالأورام الدكتور جوزيف سبارانو، من مركز مونتيفيوري الطبي في نيويورك: " يجب على أي امرأة تعاني من سرطان الثدي في سن مبكرة، إجراء الاختبار الجيني ومناقشة نتائج التعرض للعلاج الكيماوي الذي يمكن أن يكون له آثار جانبية مثل تساقط الشعر والتقيؤ وخطر الإصابة بالتهابات تهدد الحياة."