دوت انفجارات قوية وأصوات إطلاق نار متقطع لعدة ساعات في صنعاء، فجر الثلاثاء، وفق إفادات شهود عيان في العاصمة اليمنية، وذلك بعيد ساعات من إضرام النار واقتحام مخيم المعتصمين ب"ساحة الحرية" في تعز، بالآليات الثقيلة في هجوم أوقع 20 قتيلاً و200 جريحاً نددت به السفارة الأمريكية في اليمن. ولم تتضح الأسباب وراء الانفجارات التي قال شهود عيان إن مصدرها محيط منطقة "الحصبة" المجاورة للمطار حيث مقر شيخ مشايخ حاشد، الشيخ صادق الأحمر، الذي خاض أنصاره مواجهات عنيفة ضد القوات الموالية للرئيس اليمني، علي عبد الله صالح. ولفت الشهود إلى حضور مكثف لقوات الأمن اليمني بجانب "بلاطجة مسلحين" في شوارع العاصمة اليمنية. وعلى صعيد مواز، نددت السفارة الأمريكية في صنعاء بالهجوم الذي شنته قوات الأمن اليمنية على مخيم الاعتصام في مدينة تعز، واعتبرته عملاً "عدائياً وغير مبرر،" وأشادت بالمحتجين الذين أحرق الجيش مخيمهم بالكامل، وطالبت صالح ب"التحرك الفوري وفق التزاماته بنقل السلطة." وقد أكد ناشطون سياسيون وحقوقيون في تعز أن المخيم الذي أقامه المعتصمون للمطالبة برحيل صالح عن السلطة أزيل تماماً من قبل عناصر أجهزة الأمن الذين استخدموا الآليات الثقيلة وأضرموا النار في الخيام بالموقع، فيما ارتفع عدد ضحايا المواجهات في المدينة إلى عشرين قتيلاً و200 جريحاً. وقالت بشرى المقطري، إحدى أبرز الناشطات في مجال حقوق الإنسان لCNN: "لقد دمر الجنود موقع الاعتصام تماماً، كما هدموا المستشفى الميداني وصادروا المعدات من داخله." وكانت قوات الأمن اليمنية قد فتحت النار على آلاف المحتجين في ساحة التغيير في تعز الأحد في سعيها لتفريقهم، وفقاً لما ذكره شهود عيان لCNN، ورد المئات من المناهضين للحكومة بإلقاء الحجارة على قوات الأمن. وذكر شهود عيان إن 70 خيمة، على الأقل، أحرقت أثناء الهجوم. وبرر عبده جنادي، الناطق باسم الحكومة اليمنية، الهجوم بأنه كان محاولة من قبل قوات الأمن لإنقاذ جنود اختطفهم المحتجون واعتدوا عليهم بالضرب، مضيفاً: لم نهاجم المحتجتين.. التقارير كلها مبالغ فيها.. لقي اثنان فقط مصرعهما." وذكر المسؤول الحكومي أن الخيم أحرقها أشخاص هاجمهم المحتجين وأنها كانت خالية ساعة إضرام النار فيها.