قتل أكثر من 50 متظاهرا على الأقل خلال اقتحام وإخلاء ساحة الاعتصام في مدينة تعز بالقوة من قبل قوات الأمن الموالية للرئيس علي عبدالله صالح في عملية استمرت حتى الساعات الأولى من فجر أمس، حسب مصدر من منظمي الاعتصام الذي استمر أربعة أشهر كاملة. وأضاف أن الدبابات والمدرعات تنتشر حاليا في الساحة بعد أن تم طرد المحتجين المعتصمين فيها، فيما تجمع المتظاهرون على أسطح البنايات المجاورة. وكانت الدبابات والمدرعات هاجمت «ساحة الحرية» تحت غطاء نيران كثيفة، فيما أقدم عسكريون على إضرام النار في الخيام التي نصبها المحتجون وتم إخلاء الساحة. وتم تعقب واستهداف مئات المتظاهرين الذين حاولوا الهروب عبر الشوارع المجاورة. وذكر مصدر طبي أن عدد الجرحى «يتجاوز 200»، موضحا أن نحو 37 جريحا بعضهم في حالة حرجة. وتعز التي تقع على بعد 270 كلم جنوب غرب العاصمة صنعاء، من أكبر مدن اليمن وشكلت على مدى الأشهر الأخيرة أحد أبرز معاقل الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام. وكانت الاعتصامات بدأت في هذه المدينة قبل أن تنتقل في 21 فبراير إلى صنعاء. في المقابل، قتل أربعة عسكريين في كمين نصبه عناصر مفترضون من القاعدة على مشارف مدينة زنجبار الجنوبية التي يسيطر عليها المسلحون، وقتل اثنان آخران في انفجار قذيفة صاروخية في ظل استمرار المواجهات العنيفة مع القوات اليمنية المحاصرة في المدينة. واستمر نزوح السكان من صنعاء باتجاه المحافظات الآمنة بعد تجدد الهجوم على منزل الشيخ المعارض للنظام صادق الأحمر.