استهدف قصف جوي وبحري أمس، مواقع يعتقد أنها لتنظيم القاعدة بالقرب من مدينة زنجبار الجنوبية التي يسيطر عليها مسلحو التنظيم، حسبما افاد شهود عيان لوكالة «فرانس برس»، فيما قتل جنديان يمنيان في انفجار قذيفة صاروخية اطلقها المسلحون على ثكنة اللواء 25 المحاصر في زنجبار، حسبما أفاد ضابط في الثكنة . وذكر الشهود وهم من سكان القرى المجاورة أن قصفا من الجو والبحر استهدف منطقتي باجدار والخلا (شرق زنجبار) ويعتقد ان مسلحين من القاعدة يتحصنون في هاتين المنطقتين. وتمكن مسلحون من تنظيم القاعدة من السيطرة على زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية التي ما زالت تشهد مواجهات عنيفة بين المسلحين وقوات يمنية محاصرة. إلى ذلك، قتل عشرون متظاهرا على الاقل خلال اقتحام واخلاء ساحة الاعتصام في مدينة تعز (جنوب) بالقوة من قبل قوات الامن الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ليل الاحد الاثنين، حسبما افادت مصادر من منظمي الاعتصام لوكالة «فرانس برس». ونقلت «فرانس برس» عن احد قياديي الحركة الاحتجاجية المطالبة باسقاط النظام في تعز قوله إن «عشرين قتيلا على الاقل سقطوا في المواجهات من السادسة مساء الاحد حتى الرابعة فجر الاثنين». وتشمل هذه الحصيلة الجديدة ثلاثة قتلى من المحتجين سقطوا مساء الاحد امام مركز للشرطة بالقرب من ساحة الاعتصام. وذكر شهود عيان ان الدبابات والمدرعات تنتشر في الساحة بعد ان تم طرد المحتجين المعتصمين فيها منذ يناير، فيما المتظاهرون متجمعون على اسطح البنايات المجاورة. واكد عدد من قياديي شباب «الثورة السلمية» ان الحركة الاحتجاجية لن تتوقف ابدا. وكانت الدبابات والمدرعات هاجمت «ساحة الحرية» تحت غطاء نيران كثيفة أمام العيان، فيما أقدم عسكريون على اضرام النار في الخيام التي نصبها المحتجون وتم اخلاء الساحة، بحسب شهود عيان. وتم تعقب واستهداف مئات المتظاهرين الذين حاولوا الهروب من الساحة عبر الشوارع المجاورة، كما تم اعتقال عدد منهم بحسب الشهود. وذكر مصدر طبي ان عدد الجرحى يتجاوز مئتي جريح وان حوالى 37 جريحا بينهم من هم في حالة حرجة كانوا في المستشفى الميداني الذي اقامه المحتجون في مكان الاعتصام، قد اعتقلوا فيما تم تخريب المكان. ونقلت «فرانس برس» عن الناشطة بشرى المقطري قولها «إنها مجزرة. لقد تم سحل الجرحى بالقوة في الشارع لاعتقالهم». وتم اعتقال عدة صحافيين كانوا متواجدين في فندق يقع بالقرب من الساحة بينهم مصور قناة العربية محمود طه. وتعز التي تقع على مسافة 270 كلم جنوب غرب صنعاء وهي من اكبر مدن اليمن، شكلت على مدى الاشهر الماضية معقلا من ابرز معاقل الحركة الاحتجاجية المطالبة باسقاط النظام وبرحيل الرئيس علي عبدالله صالح. وكانت الاعتصامات بدأت في هذه المدينة قبل ان تنتقل في 21 فبراير الى صنعاء.