أكد المستشار الأسري في مشروع الهاتف الاستشاري بمركز التنمية الأسرية بالدمام الدكتور عادل عودة العوهلي ارتفاع معدل حالات الطلاق العاطفي بنسبة 23بالمائة في الخمسة الأعوام الأخيرة. وأوضح العوهلي أن غياب العاطفة بين الزوجين تؤدي إلى إقامة الزوجين فى منزلهما منفردين عن بعضهما البعض، ويصبح لكل منهما اهتماماته الخاصة وعالمه البعيد عن الطرف الآخر مما يؤدي إلى الفقدان التدريجي للشعور بالمودّة والمحبة. وأضاف أن الغياب العاطفي يتسبب فى مآس كبيرة للأسرة، وتظهر آثاره في فشل تربية الأطفال وإصابتهم بمضاعفات سلبية، وحذر العوهلي من خطورة إهمال الجانب العاطفي والتواصل بين الزوجين والاعتقاد بأن العاطفة تغيب مع تقدم العمر، فكثير من الأزواج يمهلون الحياة العاطفية بعد مجيء الأولاد ومضي سنوات على الزواج وتصبح العلاقة بينهما أمراً مفروضاً أو مفروغاً منه وينتهون في الغالب إلى إهمال العاطفة بشكل دائم ليحل محلها الملل والاعتياد والروتين واعتبار البيت والحياة الزوجية مجرد مأوى للطعام والنوم. واقترح العوهلي بعض الحلول للمشكلة أبرزها التعرف على السبب الرئيسي في بداية هذه المشكلة واستخدام لغة الحوار الصريح بين الزوجين منذ بداية بوادرها واهتمام كل طرف بتفاصيل حياة الطرف الأخر وعدم تجاهلها وكسر الجمود في حياة الرتابة العاطفية من خلال إدخال التغيرات التي تبعد الملل وتبعث على التجديد.