انتهت لجنة الفرز الفنية للدورة التاسعة من ملتقى الشارقة للخط، الذي ينطلق في بداية نيسان (أبريل) المقبل تحت شعار “مكنون”- بتنظيم من إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة- من فرز الأعمال المشاركة في المعرض العام لمسابقة الملتقى. وكانت اللجنة قد استقبلت 170 شحنة من دول عالمية عدة، شملت ما يقارب 500 عمل خطي، وأجمعت على اختيار نحو 300 عمل في الاتجاه الأصيل، و50 عملاً في الخطوط الحديثة والمعاصرة. وأشرف الأستاذ محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية، مدير الملتقى، على سير عملية لجنة الفرز التي تكوّنت من رئيس اللجنة خالد الجلاف من الإمارات، وأعضاء الفرز جهاد العامري من الأردن، ومحمد أبا عبيدة من المغرب، وأحمد محمد سيد من مصر، وأسامة الحمزاوي من سوريا. يشار إلى أن مسابقة الملتقى تخصص جوائز تقديرية للأعمال المتميزة المشاركة في المعرض العام، يجري اختيارها من قبل لجنة التحكيم، وهي الجائزة الكبرى و قيمتها 15000دولار، وثلاث جوائز للاتجاه “الأصيل” قيمة كل منها6000 دولار، وثلاث جوائز للفنون الخطية الحديثة والمعاصرة قيمة كل منها6000دولار، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالخطاط الإماراتي قيمتها 6000 دولار أمريكي. ويضم المعرض العام في الملتقى قسمين، هما: الاتجاه الأصيل في القسم الأول، والفنون الخطية المعاصرة والحديثة في القسم الثاني، ويُبرز الأول الصيغ الفنية المتعارف عليها في إنتاج اللوحة الخطية التقليدية في فن الخط العربي، وما تضمه من أساليب متنوعة، ويشترط فيه، أي الأصيل، الالتزام بالتقاليد الفنية والجمالية في صناعة اللوحة الخطية التقليدية من حيث النص وتسلسل القراءة، والأدوات المستخدمة من ورق وحبر وتذهيب وزخرفة، ضمن تنوع الصيغ الفنية المعروفة كالتركيبات الدائرية والبيضوية أو أشكال المربع والمستطيل، أو الحلى والمرقعات وتراكيب الديواني الجلي والعادي بأنواعها والكوفي في شتى مدارسه وصيغه الجمالية مروراً بكل أنواع الخطوط المعروفة وصيغها الجمالية الفنية، ولا يعني ذلك الركون إلى القوالب الجاهزة فالباب مفتوح لاقتراح صيغ أشكال مبتكرة تراعي تلك القيم، و بما تجود به قريحة الفنان وإبداعاته. أما الفنون الخطية الحديثة والمعاصرة، فتتضمن الأعمال الفنية الحروفية وأعمال النحت والفراغ والفنون التركيبية والمفاهيمية بكل أدواتها، وهي من الأعمال الحروفية المتعارف عليها إلى الأعمال النحتية من معدن وحجر ومواد أخرى.