كثيرا ما شكلت هذه الكلمة على الرغم من بساطتها ووضوحها كثير من المعوقات و أذكت برمجات التراخي و التكاسل عند وضعها قبل الأقدام و المبادرة لأهدافنا و قرارتنا. نعم صحيح هناك أشياء لابد ان نقوم بها و نجهزها قبل التوجه لعمل ما أو قرار وهذا مكن الخطورة هذه العبارة من حيث تضخيمها للأشياء التي لابد منها و أخذها تبرير للتهاون و التراخي و التكاسل فيمضي الوقت و تذهب الفرص و كما هو معلوم لدى المؤرخين هناك ما يسمى ” باللحظات الفارقة ” حيث أن كثير من الفرص الطيبة تكون مدتها قصيرة و أحيانا لحظية. يقول الشاعر مَن راقَبَ الناسَ ماتَ غَمّاً وَفازَ بِاللّذَّةِ الجَسورا وقد يكون أخذ هذا الوضع أي “لابد من عمل كذا وكذا قبل أن أشرع بهدفي أو قراري “هو انعكاس لمقولة سمعتها أو تحدي لرأي شخص أخذته كمعيار لنجاحاتك ويدور في حلقة إثبات عكسه فيجب الحذر. فالاتكاء على ” لابد من ” أن أعمل كذا وكذا قبل أن ….” نقول لك اعمل ولكن بعين على تجهيزك و العين الأخرى على الفرصة (حيث الحظ = جهوزية + فرصة) و اللحظات الفارقة و التي هي من يشكل المنعطفات الهامة في حياة الجميع. للتواصل مع الكاتب: e-mail: [email protected] Twitter: @farhan_939