في الفلبين عام 2018 تم إغلاق العديد من مراكز الاتصال و الاعتماد على الرد الآلي و ذاك مما يسمى قطاع تعهيد العمليات BPO-Business Process Outsourcing)) و في الهند يضم فيها هذا القطاع أكثر من ثلاثة ملايين موظف حيث يشمل BPO أعمال الموارد البشرية و مراكز الاتصال (Call Centers) و الرواتب (Payroll) ويسمى هذا القطاع أيضا ITES (Information Technology Enabled Service) وهو أيضا ليس ببعيد عن تأثير الذكاء الصناعي و القطاع البنكي و ظهور البنوك الافتراضية و الكثير من القطاعات. كثير من الشركات والمؤسسات ومن فترة طويلة أخذت خيار المصادر الخارجية (Outsourcing) كخيار مفضل بل بعضها أدرج على التزاماته تطوير ورعاية هذا القطاع وهذا شيء جيد بحسب تقيم الشركة لمصالحها في ضوء استراتيجيتها وتحقيق بعض الفوائد من حيث تقليل التكلفة في العمليات وسهولة مراقبة الجودة وقياسها و التحرر من الالتزامات و القيود إتجاه الموارد البشرية و سيطرة أفضل. الذكاء الصناعي وما يحويه من تطبيقات ملاحظة في هذا الوقت و جلية و طبق العديد منها و يتوسع العرض و الطلب و التطبيق في مختلف المجالات زاحم هذا العامل و الذي لن أقول خيار الاستعانة بالمصادر الخارجية حيث هناك شركات تسويقية قوية يختصر عملها بتقديم التطبيق و التشغيل ( تدريب المستخدم) ثم المتابعة بحسب طلب العميل و في الغالب لجودة التطبيقات ينتهي إلى هذا الحد اللهم عرض الإصدارات الجديدة و التطويرية. وعليه عامل الذكاء الصناعي في عالم الأعمال والتجارة إن كان على مستوى الشركات والمؤسسات وأيضا الأفراد وعلى مستوى ريادة الأعمال لم يعد كما أسلفنا خيار بل واقع يوجب الإلمام والتطبيق . إن الطروحات القديمة والكلاسيكية إن جاز التعبير ننظر لها باحترام و من ثم تركن في رف الكتب التاريخية و يستفاد منها في مجال سرد أو مبحث تاريخي أحياناً في مراحل التطور الإداري أو قصص النجاح المرحلية أما الآن فعلينا إدراك المرحلة و عمل سناريوهات و قصص نجاح حالية آنية ومن أعماق لحظاتنا وواقعنا وزمننا.