الصدق و الجودة و الاختصار من أهم ما عززته التكنولوجيا الحديثة من قيم . أي في طرح أي موضوع يسهل على المتلقي بنسبة كبيرة التثبت من صدقة ومصادره “الصدق” . و من ثم بعد المرور على المواضيع و التبصر بأساليب الصياغة و العرض اللغوي و ترتيب الفكر أو الأفكار وتتجلى هنا “جودة “هذه الأعمال المطروحة . و تبقى نقطة “الاختصار ” و التركيز على أساسيات الفكرة من غير تكلف و إسهاب في شرح لا داعي له حيث أن التوسع لمن يرغب متاح و الاختصار يعتبر عامل مهم في عصر التدفق الهائل للمعلومات و التراكم اللحظي الكثيف للبيانات . وهنا يلاحظ البروز القوي لدور المرئيات من فيديو ورسومات وصور بتواتر سريع جدا خصوصا مع تطور أجيال الاتصالات (الجيل الرابع والخامس) من حيث سرعة التحميل ووجود تطبيقات التواصل الاجتماعي الجذابة و ذاك عزز أيضا لغة الجسد والتعابير في إيصال الفكرة. و ها نحن هنا أمام قيم تعززها التكنولوجيا وأمام تطور لطرح الأفكار وتهيئتها للقبول والتعاطي ونتظرو نراقب ما تكشف عنه الأجيال و حركة التطور عن “تكنولوجيا قيمية” جديدة.