بقلم | فرحان حسن الشمري يطرح المفكر الروسي زيلاند في نظريته الترانسرفينغ العديد من المفاهيم من أهمها فضاء الاحتمالات , البندولات , موجة الحظ أو النجاح ونتكلم هنا عن البندولات (سميت بندول لأنها تتأرجح بقوة اكثر كلما زاد الأتباع و العكس صحيح ويخمد و يتوقف ويفنى حين لا يبقى أي اتباع) البندول هو فكره تشكلت من عدد من الافراد سواء سلبيه او ايجابيه وتغذت طاقيا حتی تبنتها مجموعات او مجتمعات ومنها يزداد قوة و يبقى ويتغذى عن طريق اهتمام الناس مؤيديه ومعارضيه في نفس الوقت. البندولات ذات تأثير قوي في حياتنا اليومية لما تسببه من عواطف جياشة كالقلق و الخوف و الاستياء و الكراهية و تعتبر من أكبر مستهلكي الطاقة و النشاط و التفكير. البندولات كثيرة مما يصعب في أحيان حتى إحصاؤها، ما بين عقد نفسية و موضوعات مثلا: العمل ، الدارسة ، العادات الإجتماعية ، التلفاز ، الحملات الدعائية ، الأصدقاء ، العائلة ، الوطنية ، الطائفية ، نكد ،الإكتئاب ، الانتقام ، الشعور بالذنب.. …الخ
كيف تتخلص من البندول؟ بعد اكتشاف البندولات يخبرنا فاديم زيلاند كيف تتعاطى مع البندولات وهي أولا إخماده البندولات إذا بالإمكان أو تجاهل البندول في حالة البندولات القوية عند طريق التركيز على ماتريد و إسقاط الأهمية. الإستسلام للبندول يقود الفرد لأهداف وهمية مفروضة عليه ولا تصب في مصلحته في النهاية و ليست أهدافه الحقيقية أو بالأصح تحرفه عنها.
ويذكر زيلاند أن الإنسان بحاجة لعمل بندولات مفيدة له حتى يتجنب ما أسماه ” الحالة المعلقة” أي الملل الذي يتولد نتيجة عدم الإهتمام بكثير من الأمور . ومن أمثلة البندولات المفيدة ما يتعلق بالصحة و الرياضة و التعلم وإختصاراً هي الطرق و الأفكار و الوسائل لتحقيق أهدافك الخاصة. للتواصل مع الكاتب [email protected] farhan_939@