بقلم | فرحان حسن الشمري بين السطور الضحكة الصفراء المدح المبطن النظرات غير المريحة التأييد المبالغ وهكذا تهوي الأدوات من لدن السلبية وهي في أساسها انعكاس للانهزامية و التصدع في الثقة الذاتية من حيث الازدراء الذي يبدأ بالذات و ينتهي بتخيل نقله و من ثم التشفي بالآخرين و تلك شطحة بعيدة في المجهول ينقطع فيها الإيمان الذي هو مرتع للفضائل. أن شراء العدوات والمبادرة بها من غير سبب و اضح اللهم من نفس أمارة بالسوء أو الشيطان و ماطرة بالحسد و الغيرة و مكونة تكتل مرضي منها جميعا يودي في الآخر لردة فعل من المتلقي وعقوبة من الخالق و كثيرا ما لا يعي هؤلاء أنهم مكشوفون و أنهم ممهلون و لن يهملون مصدقا للحق تعالى ” يمهل و لا يهمل” يقول المتنبي إذا ساء فعلُ المرءِ ساءتْ ظنونُه وصدّقَ ما يعتادهُ من توهّمِ الزيف والتزييف و التصنع و التذاكي و التندر و النبز بالألقاب كان على الذات أو الآخرين بمختلف مستوياتهم من قواصم الأخلاق و معنونه و منذرة لقصور في الوعي بصوره عامة. إن تسخير هذه الطاقة وهي بالمناسبة قوية من حيث التحضير والإرسال والتوقع والاستقبال في مثل هذه الأمور السلبية ومن باب أولى تسخيرها في تحقيق الأهداف و ما تحتاجه و يخدمها من تنمية و تجدد في العلاقات لتحقيقها بوتيرة أسرع و مرود أكبر وأفضل. إن الرد للاتقاء والاحتواء وإنهاء للتمادي جيد وقد يكون تجاهله (بحسب درجته و مستوى و تأثير المقابل) من باب أولى . يقول الإمام الشافعي: يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ فأكرهُ أن أكونَ له مجيبا يزيدُ سفاهة ً فأزيدُ حلماً كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبا الغبطة مسلك طيب من حيث رقي بالتمني و الطموح و جمال بالتعاطي مع الخيرات و السعادة و فيما أيضا بينك وبين الآخرين.