بقلم | فرحان حسن الشمري دراما هي تعبير أدبي يمثل في المسرح أو السينما أو التلفزيون أو الإذاعة. وهي كلمة إغريقية مركبة من أسماء لكتاب وفلاسفة مشهورين و تعني “العمل” أو “التناقض” حيث إنها من ناحية التمثيلة تكون مزيج من الضحك والجد والواقع والخوف والحزن.
يقوم البعض بخلق دراما خاصة و العيش وعكسها على واقعهم و بمشاعر دافعة لها بتأثر بأشخاص أو اضطهاد طفولي أو إشكالية عدم الاستحقاق و هذه المراحل تباعا إذا لم تعالج تتطور في سياق التدمير الذاتي ( Self Sabatach ) . إن اختلاق دراما مع النفس من خلال دور الضحية أو مع الأسرة من خلال التأثر بالمحيط أو الأفلام أو وسائل التواصل الاجتماعي أو في العمل من خلال فهم مقلوب لكيفية التعاطي مع الزملاء و الرؤساء وبيئة العمل و المسولية بإيجابية للدفع لمزيد الإنتاجية و الإبداع هناك و في الأماكن العامة و عند قيادة السيارة بمشاحنات و مشاجرات و ما تولد عن ذلك جانب التفكير بالانتقام ( إيجو عالي) و التنقل في أروقة القيل و القال من أناس غير موضوعية و خرافة إرضاء الآخرين .
(إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يُعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه) كم قال صلى الله عليه وسلم . فأرفق بنفسك أولا ومن حولك و تجنب ما يشغلها بلا فائدة مرجوة و يقلقها و ركز على رسالتك أن لم تكن تعرفها فأعرفها و كون أهدافك التي تسعدك و من يحبك وأنطلق لها و تجاوز محدودية الإنجاز إلى أكبر و أكثر فتلك الطاقة الهائلة التي تهدر في عمل و تركيب دراما والتي تبرر بأنك تساق إليها أو العكس و هي حقيقة يمكن تتجنبها و من ثم تسخير طاقتك ووقتك و قدراتك لبلورة واقع جميل و سعيد يعود عليك بالرضا و سعادة الدارين.