بقلم | منى الزايدي قلب يحمل في داخله فوبيا المرتفعات وآخر يحمل فوبيا الظلام وقلب يسكنه فوبيا الطائرة ، هنا فوبيا وهناك فوبيا ..تعددت الأنواع وتشابهت الاعراض وخلف سياج منيع وسجن حديدي أسواره مصنوعة من *فوبيا البشر* نعم البعض صنع من ربورت تعامله الآلي ريموت يحركه وفقا رغباته وأسلوبه. وصنع من حوله أسوار منيعة من الحواجز والقسوة التي منع بها من الوصول له حتى أصبح عند الكثير منه هاجس فوبيا الأقتراب منه .. هو ذاك عالم البشر ، عالم غريب يسعدك في لحظة ويخاف منك وتخاف منه ويخاف عليك ويطلب منك الكثير بدون حدود.
فوبيا البشر لغة من صنعت منه الأيام شخص يتوارى خلف مقاعد عدم المواجهة وعدم الثقة في النفس ، صنعت منه شخص ركيك الأسلوب مريض بفوبيا البشر يصفق تصفيق خائف لكل من جادله بغير أحقية ويضرب بقدمه تحية لكل من تباهى برفع صوته عليه ، ويسير وفقا لرغباتهم لا رغباته ويحتضن دموعه إذا عاملوه بقسوة.
هنا أتوقف وأستوقف قلمي وحرفي إلى متى سيظل مسلسل فوبيا البشر واقعا مريرا يمثل في حياة البعض وينسج خيوطه بأحكام على صفحات حياتهم؟؟! قبل أن تبحثوا عن إجابة لهذا السؤال أبحثوا عن سبب هذه الفوبيا البشرية فتجدونها أسباب أنتم صنعتموها بخوفكم. هذه فوبيا بشر وفي داخلي فوبيا الحرص تتكلم بحروفي لكم وما كان ذلك إلا حديث حرف وقلم وقبل ذلك حديث إحساس من نفس صادقة وروح صدوقة.