بقلم | فرحان حسن الشمري ملايين الأفراد تنضم كل فترة للمصارف فهل هي قادرة على الإستمرار بإستيعابها في منهجية نظامها الحالي ؟ البيع ، الشراء ، التمويل ، التحويلات ، الهبات ، الرواتب ، الصكوك ، العملات ، الأسهم ، السندات ، القروض والتبادلات وحسب تقريرلشركة ماكنزي أن كمية البيانات المؤسسية تتضاعف كل ١٤ شهر لتصل إلى ١٠,٥ زيتابايت ( أي رقم أمامه ٢١ صفر) عام٢٠٢٠ وذلك إلى أين ؟ البلوك تشين وتعرف أيضا بدفتر الحسابات الموزع (Distributed ledger technology- DLT ) وعملتها الإلكترونية (البيتكوين) وهو سجل حسابات هائل موزع عالمياً ويعمل على ملايين الأجهزة، يمكنه تسجيل الأموال والأسهم والسندات والصكوك والعقود، والتبادلات و تناقلها بأمان وسرية بين الأفراد و المؤسسات ، فالموثوقية هنا تعتمد على التوافق و التنسيق الشبكي والتشفير والتعاون من غير حاجة للوسطاء كالمصارف أو غيرهم . بدأت البلوك شين عام ١٩٩١ وصارت نموذجاً تفاعليا عام ٢٠٠٨ بواسطة ساتوشي ناكاموتو (Satoshi) هو اسم مستعار مجهول لمخترع، أو مجموعة مخترعي هذه التقنية . ومما أثار الموضوع مجددا إعتماد خطط للتحول و التعامل بدرجات متفاوتة مع تقنية البلوك شين من قبل كثير من الحكومات و البنوك و بتواتر سريع . ووفقاً لشركة البيانات الدولية، من المتوقع أن يصل الإنفاق العالمي على مشروعات البلوك تشين في عام ٢٠١٨ إلى ٢,١ مليار دولار، أي أكثر من ضعف الرقم المسجل عام ٢٠١٧ وهو ٩٤٥ مليون دولار. وبهذا الصدد نظمت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في فبراير ٢٠١٧، فاعلية «بلوك تشين هاكثون»، ضمت المبرمجين والمهتمين بهذه التقنية وحددت حكومة دبي عام ٢٠٢٠ لتحويل جميع تعاملاتها إلى البلوك شين بالتعاون مع شركة IBM و كونسينسس، هادفة لتسريع التعاملات و توفير ٢٥ مليون ساعة عمل و مئة مليون صفحة مستند سنويا وفي السياق نفسه إطلاق عملتها الرقمية إم كاش. (emCash) سويسرا ,سنغافورة , كندا , البرازيل , نيوزلندا, هونغ كونغ , ودول أخرى أقرت خطط لإصدار عملات رقمية واعتمادها في التداول و المعاملات وهنا يعول على هذه التقنية أيضا في تحقيق قفزات في التجارة الإلكترونية متجاوزة البيروقراطية ومحققة آنية في الإنجاز و المكاسب. فرحان حسن الشمري [email protected]