تكهن طالب في علوم الحاسوب بجامعة "ييل"، يدعى ساهل غوبتا، أن الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس"، هو المؤسس الحقيقي للعملة الرقمية "البيتكوين". وقدم الطالب، الذي خضع لدورة تدريبية في شركة "سبيس إكس" لتكنولوجيا الفضاء عام 2015، عدة إثباتات لدعم فرضيته، أبرزها القدرات التقنية، إذ أن تطوير "البيتكوين" استلزم شخصا متقنا للغة البرمجة "C++"، التي يعتمد عليها ماسك، بشكل رئيسي، في شركته. ورأى غوبتا أن شغف ماسك لحل مشاكل العالم، أحد أسباب تطويره "البيتكوين"، التي ظهرت عام 2008، تزامنا مع الأزمة المالية العالمية، ما يعد توقيتا مناسبا لإطلاقها، في ظل حالة عدم الثقة، التي كانت تعاني منها المصارف حينها. كما أن تجنب الملياردير الأمريكي التحدث علنا عن "البيتكوين"، حسب رأي غوبتا، يعد أحد أسباب وقوفه وراء "البيتكوين"، إضافة إلى عدم امتلاك ماسك أية استثمارات في العملة الإلكترونية. ومع ذلك، هناك حجج تناقض ادعاءات غوبتا، منها أن عام 2008 كان الأسوأ في مسيرة ماسك، بسبب تحديات واجهت شركة "سبيس إكس"، ويصعب التعامل مع ابتكار بحجم "البيتكوين" في ظروف مشابهة. يشار إلى أن إيلون ماسك هو مهندس ومخترع، أسس شركة "Zip2" عندما كان في العشرينات، وباعها لشركة "Compaq" للحواسيب، وحقق المزيد من النجاح بتأسيسه شركات "أيكس دوت" و"سبيس إيكس" وتيسلا موتورز". أما "البتكوين" فهي عملة معماة، تتمتع بقدر عال من السرية، وتعتمد بشكل أساسي على مبادئ التشفير في جميع جوانبها، يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى مثل الدولار أو اليورو، لكن مع عدة فوارق أساسية، من أبرزها أن هذه العملة هي عملة إلكترونية بشكل كامل تتداول عبر الإنترنت فقط من دون وجود فيزيائي لها. وتختلف "البتكوين" عن العملات التقليدية، بعدم وجود هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها، لكن يمكن استخدامها كأي عملة أخرى للشراء عبر الإنترنت أو في متاجر تدعم الدفع باستخدام بطاقات بيتكوين أو حتى تحويلها إلى العملات التقليدية. ويشاع أن مبتكر "البيتكوين" هو شخص يدعى ساتوشي ناكاموتو، وتعتبر العملة الإلكترونية الأكثر شعبية في العالم، والتي سجلت منذ بداية 2017 مكاسب قوية، وصعدت من مستوى أقل من 1000 دولار في بداية العام الجاري لتصل اليوم الاثنين إلى 9500 دولار.