تتجه أنظار الجماهير السعودية قاطبة اليوم (السبت) نحو استاد باراماتا في مدينة سيدني الاسترالية حيث ذهاب النهائي الاسيوي الذي سيجمع الهلال السعودي أمام مضيفه ويسترن سيدني، في تمام الساعة الحادية عشر والنصف ظهرا بتوقيت السعودية، في تحد صعب ومهمة كبيرة أمام لاعبي «الزعيم» لحسم اللقب باكرا وقبل موقعة الإياب الاسبوع المقبل، وخطف البطولة الأغلى على مستوى القارة، في نسختها الجديدة. ويتطلع الهلال بقيادة مدربه الروماني لورينت ريجيكامف إلى قطع خطوة على الطريق نحو التتويج بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في تاريخ النادي بعد أن تحقق الإنجاز ذاته في عامي 1992 و2000 علما بأن الفريق خسر المباراة النهائية مرتين في عامي 1986 و1987 وتأهل مرتين للمربع الذهبي في عامي 1998 و2010. فيما تعتبر هذه المشاركة الأولى لويسترن في منافسات دوري أبطال آسيا، وذلك بعد أن توج الفريق بلقب الدوري الأسترالي الموسم قبل الماضي. لا يتوقع أن يغير مدرب الهلال الروماني ريجكامب من طريقته التي حققت له التأهل في مباراتي دور النصف نهائي، ويدرك الهلاليون صعوبة خصمهم الذي سيدخل اللقاء بغية الحصول على الفوز وبنتيجة كبيرة، تضمن له الوصول الى المباراة النهائية، لذا يتحتم على مدرب الهلال اللعب بطريقة متوازنة مع السيطرة على منطقة الوسط، وتأمين المناطق الدفاعية لضمان عدم تلقي «الزعيم» أي هدف في مرماه طوال شوطي المباراة، واللعب على الكرات المرتدة. ومن المتوقع أن يلعب الفريق الهلالي بالقائمة نفسها التي شاركت في لقاء الشباب الماضي في دوري «عبداللطيف جميل» للمحترفين مع بعض التغييرات، إذ سيتواجد في حراسة المرمى عبدالله السديري وفي الدفاع عبدالله الزوري والبرازيلي ديغاو والكوري الجنوبي كواك تاي وياسر الشهراني وفي الوسط يتواجد الروماني بينتلي والبرازيلي نيفيز وسعود كريري وسلمان الفرج وسالم الدوسري وفي الهجوم ناصر الشمراني. ويحتل الهلال المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري السعودي برصيد 16 نقطة من خمسة انتصارات وتعادل وحيد وهزيمة واحدة. وفي المقابل يتذيل ويسترن سيدني جدول ترتيب الدوري الأسترالي بلا رصيد من النقاط بعد تعرضه للهزيمة في أول جولتين من الموسم، ومن المنتظر أن يلعب الفريق الاسترالي بأسلوب هجومي مع تكثيف منطقة المناورة والاعتماد على لعب الكرات الطويلة للمهاجم مارك بريدج، إذ من المرجح أن يلعب مدرب الفريق توني بوبوفيش بالأسماء نفسها التي شاركت في لقاء الإياب في دور النصف نهائي أمام اف سي سيئول الكوري الجنوبي. ورغم فارق الخبرة والتاريخ والطموح والنجوم إلا أن كرة القدم لا تعترف سوى بالعطاء والعرق داخل الملعب وبالتالي سيكون الهلال مطالبا ببذل قصارى جهده من أجل إسعاد الجماهير السعودية بشكل خاص، والعربية بشكل عام من خلال التتويج بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في تاريخه.