ذكر الطبيب المشرف على علاج رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون منذ فترة طويلة أن حالته لم تتحسن، وذلك بعد خمس سنوات من البقاء في حالة غيبوبة عقب إصابته بجلطة دماغية. وعزا الطبيب ذلك إلى ما سماه قوته البدنية والعقلية الفائقة. وقال الطبيب شلومو سيجيف لوكالة الأنباء الألمانية "لم تحدث تطورات طبية جديدة خلال الفترة الأخيرة، والوضع مستقر". وأضاف سيجيف "إنه رجل قوي جدا بدنيا، ومن وجهة نظري عقليا أيضا"، وقال إنه يفسر ذلك بقدرة شارون على التماسك، إضافة إلى الرعاية التي تلقاها في مستشفى شيبا، شرقي تل أبيب. وكانت أسرة شارون وافقت على نقله إلى بيته على سبيل التجربة للمرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، وهو أمر ثبت نجاحه، بحسب سيجيف. وأوضح أن "الهدف الآن ليس إجراء المزيد من التجارب، ولكن نقله إلى منزله عند مرحلة ما"، لكنه لم يستطع تحديد موعد لذلك، واكتفى بالقول "إن ذلك يقتضي بعض التنظيم". وكان شارون قد أصيب في الرابع من يناير/كانون الثاني 2006 بجلطة دماغية خطيرة في خضم حملة إعادة انتخابه عندما كان يبلغ من العمر 77 عاما وربما عندما كان في أوج شعبيته. يذكر أن صور شارون محجوبة عن النشر منذ دخوله المستشفى، كما فرضت السلطات تعتيما إعلاميا كاملا على وضع الرجل الصحي بعد هذه الفترة الطويلة من غيبوبته. يشار إلى أن شارون كان قد أدانته لجنة تحقيق إسرائيلية بالمسؤولية غير المباشرة –باعتباره وزيرا للدفاع في ذلك الوقت- عن مجزرة صبرا وشاتيلا 1982 التي ذهب ضحيتها مئات اللاجئين الفلسطينيين على يد مليشيات مسيحية لبنانية حليفة لإسرائيل. كما أن شارون يعتبر أبا المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، وصاحب مبادرة الانسحاب من غزة عام 2005، من جانب واحد. وكالات