نقل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون الغارق في غيبوبة منذ حوالى خمس سنوات أمس من المستشفى إلى مزرعته العائلية جنوبي الأراضي المحتلة لفترة تجربة تتيح للأطباء التأكد ما إذا يمكن أن يتلقى العلاج في المنزل. وتابع شهود عيان سيارة إسعاف تقل رئيس الوزراء الأسبق وهي تصل ظهرا إلى مزرعة عائلة شارون خارج مدينة سديروت بالقرب من قطاع غزة. وقال شلومو نوي رئيس قسم الإنعاش في مستشفى شيبا قرب تل أبيب حيث كان شارون يعالج «من المفترض إعادته إلى المستشفى الأحد» وأردف الطبيب كما نقلت عنه إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عملية نقل شارون ستتكرر عدة مرات إلى أن يتثبت الأطباء من إمكانية تلقيه العلاج في منزله بطريقة دائمة. وأوضح الدكتور نوي «إنها عملية تدريجية حين يسمح مستشفى بخروج مريض مصاب بمرض مزمن لإعادته إلى منزله. إنها العملية الطبيعية التي نتحقق من خلالها من ملاءمة البيئة الطبية التي سيوضع فيها المريض بشكل دائم». وشارون الذي يعتبر عنيفا أو حتى «مجرم حرب»، وخصوصا بسبب مجزرة صبرا وشاتيلا، وهما مخيما اللاجئين في بيروت حيث ارتكبت ميليشيات متحالفة مع إسرائيل مجازر في سبتمبر (أيلول) 1982 خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان، يغرق في غيبوبة مطولة منذ كانون يناير (كانون الثاني) 2006. وشارون المعروف بشخصيته المتقلبة، حظي على مدى عقود بدعم اليمين القومي قبل أن يثير غضبهم عند قيامه بانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة عام 2005 ما ترتب عليه إجلاء ثمانية آلاف مستوطن من 21 مستوطنة. وأعاد أرييل شارون الذي كان أحد دعائم حزب الليكود اليميني على مدى عدة عقود، رسم الخريطة السياسية في السنة نفسها عبر تأسيسه حزب «كاديما» قبل أن يصاب بجلطة دماغية.