أوصى المشاركون في أعمال ملتقى مستقبل الاستثمار الصناعي، بمنطقة عسير، في ختام الفعالية، جملة من التوصيات التي اعتمدها الملتقى، وكان من أبرزها، حث هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" على البدء في تطوير مشروع إنشاء المدينة كما هو مخطط له من الهيئة، وذلك في الربع الثالث من عام 2014م، على أن يراعى عند وضع التصميمات والخدمات الصناعية التي ستتوافر بالمدينة، تخصيص مساحة للمصانع الجاهزة بها، لتحقيق وفورات إنتاج للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي يمكن أن تقام بها، إضافة إلى مساحة أخرى كمنطقة صناعية نسائية، تراعى فيها خصوصية المرأة. كما تضمنت التوصيات، التنبيه على حاجة التوسع الصناعي بالمنطقة، المتوقع أن يحدثه تنفيذ مشروع المدينة الصناعية الثانية بعسير، إلى شبكة من الطرق والمواصلات المناسبة لهذا التوسع. كما طالب المشاركون أمانة البلديات وإدارة النقل بمنطقة عسير العمل على دعم شبكة الطرق والمواصلات القائمة، بما يتناسب مع الزيادة في إعداد المصانع نتيجة تنفيذ هذه المدينة. وأكدت التوصيات أهمية الترويج لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية الصناعية للمدينة الجديدة، فهناك أهمية لأن تقوم الهيئة العامة للاستثمار بتنفيذ خطة ترويجية في الداخل والخارج، بالتعاون مع كل من مجلس الاستثمار بعسير، والغرفة التجارية الصناعية بأبها. وشدد المشاركون في توصية أخرى، على أن تميز منطقة عسير وتوافر كل المقومات السياحية بها، وقوة قطاعها السياحي، قد يكون من المناسب أن تتكامل نسبة من المشروعات الصناعية التي ستقام في المدينة الصناعية الثانية مع القطاع السياحي، على أن تقوم الأجهزة المعنية بالمنطقة بالترويج لفرص استثمارية بعينها، تحقق هذا التكامل. وأشار المشاركون إلى توصيات أكدت أن المنطقة تذخر بعدد من خامات الثروة التعدينية في جبالها ووديانها، وأن هناك ضرورة بأن تقوم وزارة البترول والثروة المعدنية ووكالة الوزارة للثروة المعدني بالتوسع واختصار وقت إصدار رخص استغلال محاجر الخامات الصناعية المختلفة، التي يمكن استخراجها من المنطقة، دعما للصناعات التعدينية بالمنطقة والعمل على تحقيق البعد التكاملي في التنمية الصناعية بين منطقة عسير، وغيرها من مناطق المملكة، خاصة المناطق المجاورة لها، على أن يتم أخذ هذا البعد في إستراتيجية تنمية المنطقة المستقبلية.