أبها – عبده الأسمري قروض صندوق التنمية لمصانع المنطقة لا تتجاوز 0.7% من إجمالي القروض على مستوى المملكة أوصى ملتقى مستقبل الاستثمار الصناعي في منطقة عسير الذي أقيم الأسبوع الماضي في مدينة أبها، هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية بالبدء في تطوير مشروع إنشاء المدينة كما هو مخطط له وذلك في الربع الثالث من عام 2014، وتخصيص مساحة أخرى كمنطقة صناعية نسائية، يراعى فيها خصوصية المرأة، كما تضمنت التوصيات أن يراعى عند وضع التصميمات والخدمات الصناعية في المدينة، تخصيص مساحة للمصانع الجاهزة لتحقيق وفورات إنتاج للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يمكن أن تقام فيها، ونظراً لحاجة التوسع الصناعي في المنطقة المتوقع أن يحدثه تنفيذ مشروع المدينة الصناعية الثانية في عسير إلى شبكة من الطرق والمواصلات المناسبة، فقد طالب المشاركون أمانة البلديات وإدارة النقل في منطقة عسير بالعمل على دعم شبكة الطرق والمواصلات القائمة بما يتناسب مع الزيادة في أعداد المصانع نتيجة تنفيذ هذه المدينة. وأكدت التوصيات على أهمية الترويج لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية الصناعية للمدينة الجديدة، فهناك أهمية لأن تقوم الهيئة العامة للاستثمار بتنفيذ خطة ترويجية في الداخل والخارج، بالتعاون مع كل من مجلس الاستثمار في عسير، والغرفة التجارية الصناعية في أبها. وأكد المشاركون في توصية أخرى على أن تميُّز منطقة عسير وتوافر كافة المقومات السياحية فيها، وقوة قطاعها السياحي، قد يكون حافزاً مناسباً كي تتكامل نسبة من المشاريع الصناعية التي ستقام في المدينة الصناعية الثانية مع القطاع السياحي، على أن تقوم الأجهزة المعنية في المنطقة بالترويج لفرص استثمارية بعينها تحقق هذا التكامل. وتابع المشاركون بتوصيات أكدت أن المنطقة تذخر بعدد من خامات الثروة التعدينية في جبالها ووديانها، وهناك ضرورة لأن تقوم وزارة البترول والثروة المعدنية – وكالة الوزارة للثروة المعدنية – بالتوسع واختصار وقت إصدار رخص استغلال محاجر الخامات الصناعية المختلفة التي يمكن استخراجها من المنطقة، دعماً للصناعات التعدينية في المنطقة، والعمل على تحقيق البعد التكاملي في التنمية الصناعية بين منطقة عسير وغيرها من مناطق المملكة، خاصة المناطق المجاورة لها، على أن يتم أخذ هذا البعد في استراتيجية تنمية المنطقة المستقبلية. وتضمنت التوصيات حث صندوق التنمية الصناعية السعودي على زيادة إقراضه المصانع التي سيتم إنشاؤها في المنطقة الصناعية الثانية بعسير، لاسيما وأن إجمالي إقراض الصندوق مصانع المنطقة لا يتجاوز 0.7% من حجم الإقراض على مستوى المملكة، هذا بالرغم من احتلال المنطقة المركز الرابع من حيث عدد السكان وحجم التجارة، مقارنة بمناطق المملكة الأخرى. ورأت التوصيات أنه قد يكون إنشاء فرع للصندوق في منطقة عسير حلاً مناسباً لدعم وتسهيل توفير التمويل الصناعي اللازم للمشاريع المستقبلية في هذه المنطقة. واختتم الملتقى توصياته بتكوين فريق عمل من جهات الاختصاص الداعمة لتأسيس المدينة الصناعية برئاسة إمارة منطقة عسير، على أن يقوم فريق العمل بلقاءات دورية لمتابعة تأمين متطلبات المدينة الصناعية الوليدة.