- تحقيق وتصوير: حسين آل حمدان الفهري دومة الجندل محافظة دومة الجندل هي إحدى محافظات منطقة الجوف الثلاث، وتبعد عن مدينة سكاكا قاعدة منطقة الجوف حوالي 50كم. دوما و أدماتو الجندل هو نوع من الحجارة الصلبة التي بنيت بها أغلب البيوت القديمة ودومة نسبة إلى دوماء بن اسماعيل(عليه السلام) الذي يقال بأنه سكن هذه البلدة، وورد ذكر دومة الجندل بلفظ أدماتو في المخطوطات والمصادر الآشورية ، ويعتقد بأن تاريخ هذه البلدة يعود إلى القرن السابع قبل الميلاد. تعتبر دومة الجندل من أفضل الأماكن السياحية في المملكة فهي تجمع بين الآثار الموغلة في القدم وبين المزارع والخضرة ورمال الصحراء الذهبية والصخور الجبلية المتعرجة الجميلة والبحيرة المائية الفريدة في قلب الصحراء. جانب من مدينة دومة الجندل الحديثة مسجد عمر بن الخطاب مسجد مبني من حجارة الجندل المنتشرة في المنطقة وينسب هذا المسجد إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقال بأنه أمر بتشييده أثناء رجوعه من بيت المقدس في السنة السابعة عشرة من الهجرة وتعتبر مئذنة المسجد من أقدم المآذن على الإطلاق وأحد الباحثين يعدها أول مئذنة تبنى في الإسلام، ويبلغ ارتفاعها حوالي 13متراً، ولاتزال تحتفظ بشكلها وتصميمها القديم، ولها درج حجري داخلي ضيق يصل إلى أعلى المئذنة . مئذنة مسجد عمر بن الخطاب المسجد الشتوي المسجد الشتوي والساحة التي تفصله عن المسجد الكبير يتكون المسجد في الحقيقة من مسجدين يفصل بينهما ساحة صغيرة، يسمى الأول وقد يكون هو الأقدم بالمسجد الشتوي وله محراب متوسط الحجم ويتميز بصفة فريدة عن باقي المساجد وهي أن جميع المداخل والنوافذ من جهته (الأمامية) وهي جهة القبلة بطبيعة الحال، وقد يكون السبب ملاصقة المنازل والقرية للمسجد من الجهة الشرقية . محراب المسجد الشتوي لا يختلف المسجد الآخر الأمامي عن الشتوي إلا بكبر حجمه وبوجود منبر صغير للخطابة، وبوجد المئذنة الشهيرة في زاويتهالجنوبية الغربية. منظر عام للمسجد وللقرية القديمة وتبدو مزارع وبنيان دومة الجندل من الخلف قلعة مارد قلعة شامخة منيعة شيدت في القرن الأول الميلادي تمردت علىالغزاة والطامعين فسميت مارد. شيدت في مرتفع يطل على المدينة القديمة وهي قلعة محصنة يتكون مبناها الأساسي من طابقين وزعت غرفها للمراقبة والحراسة وفي كل زاوية برج عملاق يطل على القلعة والبلدة في نفس الوقت. تمرد مارد وعز الأبلق قامت الملكة زنوبيا ملكة تدمر بحشد قواتها لغزو دومة الجندل ووصلت بالفعل إليها، إلا أن القلعة تمردت وامتنعت على اقوى الجيوش في عصرها، فتمثلت الملكة زنوبيا بهذه المقولة الخالدة التي يتداولها الرواة والباحثين وتعد أقدم ما ذكر عن قلعة مارد. اترككم مع صور قلعة مارد من جميع الاتجاهات فالصور ابلغ من الكلام: بحيرة دومة الجندل وسط الصحراء، وبين مروج الرمال الذهبية الناعمة وتحت تلال جبلية متعرجة ومتداخلة تظهر بحيرة دومة الجندل لتشكل منظر خلاببديع من صنع الخالق عز وجل. لوحة طبيعيةجميلة ازدانت ملامحها بجهود بلدية دومة الجندل فرسمت على هذه البقعة صورة جذّابة لمحبي البر والماء والخضرة وتجعل المرتاد ينسى نون النسوة ولا يحتاج لإكمال بقية الجملة المعهودة. يالله حيهم...لوحة جميلة ترحب بالقادم للبحيرة[CENTER [/center] الرصيف الصناعي العائم ظاهرة سلبية: كغيرها من مناطقنا السياحية لا تخلو من تصرفات سلبية لا يقرها دين ولا عرف كالكتابات المنتشرة على الجدران والجبال ومباني البلديات الخدمية وغيرها والصورة التالية خير دليل على بعض هذه التصرفات: أحد الزوار أشعل نارة على الرصيف البلاستيكي العائم (المرسى) فخرق الرصيف آخر الصور لمحبكم في الله بعدسة أحد السواح آملاً أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم واستحسانكم [email protected]