تابعت القافلة الإعلامية الثالثة التي تنظمها الهيئة العليا للسياحة حاليا بمنطقة الجوف يوم الخميس الماضي اليوم الثاني من وصولها مشوارها العملي وذلك بزيارة متحف الجوف للآثار والتراث الشعبي حيث رافقهم خلال جولتهم المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة بالجوف الأستاذ حسين الخليفة ومدير القافلة الإعلامية الأستاذ محمد الرشيد و كان قي استقبالهم مدير المتحف أحمد القعيد الذي قدم لها شرحا مفصلا عما يحتويه المتحف من قطع وصور نادرة يعود تاريخ بعضها إلى آلاف السنين والعصور التي مرت بها معتبرا محافظة دومة الجندل صامدة ومحتفظة بآثارها لتثبت للعالم بأنها قوية في بنائها وما قلعة مارد ومسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذي لا تزال تقام فيه الصلاة إلى يومنا هذا إلا خير دليل على ذلك . بعد ذلك توجه الجميع إلى متحف النويصر الأهلي ليفتح أبوابه والذي أبدع في تصميمه وتقسيمه من الداخل فقد عمد صاحبة إلى تقسيمه إلى عدة أجنحة فهناك جناح السدو يوجد به كميات ليست بالسهلة من القطع الجديدة والقديمة وجناح المقتنيات الأثرية القديمة والمستخدمة بالحياة اليومية كأدوات المطبخ والميزان والسيوف والخناجر ودلال القهوة وأباريق الشاهي وأدوات الزينة من مكحلة وأمشاط والحلي والمذياع وجناح للتمر وزيت زيتون الجوف والسمح البري والزيتون البلدي والسمن البري وجناح للأواني الفخارية يدوية الصنع وجناح بيت الشعر الجوفي والعديد من الأجنحة المتنوعة والتي احتوت على الكماليات حتى سمع الجميع صوت الحق أذان الظهر. وما أن سمع أفراد القافلة صوت المؤذن حتى توجه الجميع إلى مسجد عمر بن الخطاب لأداء صلاة الظهر فيه والذي لا يبعد عن المتحفين إلا نيفاً من الأمتار وقد استمع الجميع إلى شرح عن المسجد والذي أمر به الخليفة عمر بن خطاب رضي الله عنه عندما كان قادما من القدس والذي لا تزال مئذنته شاهقة والتي تعد من أقدم المآذن الموجدة في الجزيرة العربية حيث تجول الجميع في أرجاء المسجد وعمل اللقاءات مع الزوار حيث صادف وجود القافلة بمسجد عمر بن الخطاب مدير عام تعليم البنات بالجوف وعدد من ضيوفه من تعليم الرياض لتتسابق القنوات والصحف لإجراء حوار معه وضيوفه حيث قدموا إلى هذه المنطقة لإثراء معلومات ضيوفهم بما تمتلكه دومة الجندل من مقومات سياحية وأثرية. عقب ذلك أبدع أعضاء القافلة بالتغطية الكاملة لحي الدرع القديم المشهور والذي يحيط بمسجد عمر كما استمعوا إلى شرح مفصل عنه لتكتمل لديهم المعلومة عن هذا الحي والذي يعد منطقة جذب زوار العديد من السواح . وتوجه أعضاء القافلة إلى قلعة مارد تلك القلعة واستمع الجميع إلى شرح مفصل عن القلعة التي أعجزت قدرات الملكة زنوبيا بكل قواها التي حشدتها حولها حتى أجبرتها على قول هذه المقولة الشهيرة من خيبة الأمل التي ألمت بها // تمرد مارد ... وعز الأبلق // فا لمقصود بمارد قلعة مارد الحالية بدومة الجندل أما الأبلق فهو قصر في تيماء . بعد ذلك انتقلت القافلة الى بيت الشعر الجوفي حيث شاهد الجميع عرضا للفنون الشعبية ومنها فرقة الدحة ومن ثم السامري. وزارت القافلة بحيرة دومة الجندل واستمتع الجميع بمنظر الغروب فيها ورؤية صورة الشمس منعكسة على سطح البحيرة . وأجرى أعضاء المقابلات الاذاعية والتلفزيونية مع الزوار حيث كان هناك أعداد كبيرة من الزورا الذي يستمتعون يرؤية الطيور على ضفاف البحيرة من البط ممثلة أروع صور الغروب في محافظة دومة الجندل . // انتهى // 1358 ت م