- ناصر القحطاني ناقش ملتقى التواصل الثالث " عسير بأعين أبنائه " وعلى مدى يومين بفندق قصر أبها في جلساته العديد من أوراق عمل مقدمة من قطاعات حكومية تنوعت ما بين تعليمية وصحية وخدمية. وقدمت جامعة الملك خالد ورقة عمل بعنوان (آمال وتطلعات ) قدمها معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الدواد وتناولت الورقة التعليم الأكاديمي وما يمثله من أهمية لمؤسسات التعليم العالي وما تقدمه من خدمات التعليم العالي على أرقى المستويات وبأفضل التخصصات التي يتطلبها سوق العمل واحتياجات منطقة عسير. وأوضح الدكتور الدواد أن الجامعة سعت إلى نشر التعليم العالي في المحافظات التابعة لمنطقة عسير لتغطي رقعة واسعة من وطننا الغالي حيث بلغت عدد الكليات أكثر من 50 كلية للبنين والبنات.وينتسب لها أكثر من 57.000 طالبا وطالبة. وأوضح أن الجامعة تتطلع إلي تحقيق أهداف إستراتيجية تنطلق من زيادة عدد الطلاب والطالبات المقبولين في برامج التعليم العالي بالجامعة وتفعيل برنامج استقطاب الكفاءات التعليمية المتميزة ومواصلة التميز في التعلم الإلكتروني وموائمة برامج التعليم الأكاديمي مع احتياجات سوق العمل والتوسع في تقديم برامج الدراسات العليا لكافة التخصصات ومنح فرصة التعليم بشكل أكبر من خلال دعم برامج التعليم الموازي وبرنامج التجسير والسعي إلى استحداث برامج وأقسام أكاديمية تناسب حاجة المنطقة وتتناسب مع متطلبات سوق العمل ودعم الموهوبين والمخترعين من أبناء المنطقة ودعم التعليم الطبي وفتح آفاق التعاون والاستفادة من الجامعات الدولية الرائدة، من خلال برامج التعاون الدولي. وأبان الدكتور الدواد عن البحث العلمي وما يمثله من شريان الحياة الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي مشيرا إلى أن الجامعة شهدت نموا ملحوظا في نتاجها البحثي في جميع التخصصات حيث بلغت عدد البحوث الأكاديمية التي تم تنفيذها خلال العام الماضي 1126 حيث أسهمت مكتبات الجامعة في دعم البحث العلمي من خلال أكثر من 68000 عملية استعارة خلال العام الماضي والمشاركة في قواعد المعلومات البحثية العالمية بالتعاون مع الصندوق التعاوني للجامعات السعودية والمشاركة في الفهرس العربي الموحد الذي تتبناه مكتبة الملك عبد العزيز العامة مشيرا إلى أن الجامعة تتطلع في المستقبل إلي دعم برنامج الكراسي البحثية التخصصية بالجامعة بما يتلاءم مع الخبرات المتوفرة بالجامعة واحتياجات المنطقة واستقطاب باحثين متميزين للإشراف على البحوث ونقل الخبرات الدولية البحثية إلى الجامعة ودعم برامج التواصل العلمي والبحثي لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات العالمية المتخصصة والتوسع في إقامة الندوات والمؤتمرات المتخصصة بالجامعة. وأكد الدواد أن الجامعة تسعى إلى تعزيز ثقافة العمل المجتمعي، وتفعيل مفاهيم الشراكة المجتمعية بين المجتمع والجامعة من خلال عدد من البرامج النوعية التي تسهم في تنمية المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة المرجوة. كثيرة هي البرامج والندوات والفعاليات التي بدأت تأخذ حيزا من نشاطات جامعة الملك خالد في سبيل تفعيل دور الشراكة المجتمعية تحقيقا لمتطلبات الاستدامة المحلية والإقليمية. وكشف الدواد أن الجامعة شٌكّلت أول لجنة دائمة ومتخصصة في الشراكة المجتمعية في الجامعة ودعم برامج خدمة المجتمع التي تقدم من خلال الكليات والمراكز العلمية بالجامعة وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الجامعة وعدد من الجهات الحكومية والخاصة وجهات العمل الخيري ودعم الخدمات الصحية المقدمة لأفراد المجتمع وتقديم برامج نوعية شاملة ( توعوية – صحية- ثقافية) لخدمة المناطق النائية وتدريب أكثر من 1600 متدرب في دورات طويلة وتدريب أكثر من 7600 متدرب ومتدربة في دورات قصيرة. وأضاف أن الجامعة تتطلع في المستقبل القريب إلى تعزيز مفهوم العمل التطوعي وخدمة المجتمع بين مجتمع الجامعة وتوفير خدمات الجامعة التطوعية للمجتمع المحلي ونقل خبرات الجامعة التخصصية إلى مراكز وقرى منطقة عسير نشر مفهوم التعليم للجميع والتعليم المستمر. وتناولت ورقة العمل الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة عسير عرض للمشروعات المنفذة وما سيتم تنفيذه قدمها مدير إدارة النقل بعسير المهندس علي بن سعيد بن مسفر. وكشف أن مشروعات الطرق والنقل بالمنطقة حيث يوجد بالمنطقة حاليا 67 مشروع تنفيذي تشمل تنفيذ 154 طريق بطول إجمالي وقدره (1898كم) منها (1362كم) طرق مفردة و(536,46 كم) طرق مزدوجة. وقدم المهندس بن مسفر بياناً يوضح أطوال الطرق وتكاليفها وذلك بالميزانية المعتمدة لمنطقة عسير للأعوام المالية من عام 2006م إلى عام 2012م وبيان بعدد المشاريع المعتمدة بميزانية الوزارة للعام المالي 2013م (وعددها وأطوالها وتكلفتها بالإضافة إلى المشاريع الجديدة المعتمد تنفيذها من أعمال صيانة الطرق وتهدف إلى المحافظة على الطرق وزيادة كفاءتها وتطويرها لاستيعاب الحركة المرورية المتزايدة وإصلاح أي أضرار تحصل بالطرق مشيرا إلى أنه يوجد عدد 7 عقود لصيانة الطرق بمنطقة عسير وهذه الطرق تشمل عدد كبير من الجسور والأنفاق حيث يوجد بهذه الطرق عدد 41 نفق منها11 نفق بطريق عقبة شعار 4 أنفاق بطريق الدرب - رجال ألمع 3 أنفاق بطريق أبها - الدرب23 نفق بعقبة الجوة . وأوضح أنه تم إنهاء كافة أعمال الإنارة للأنفاق بعقبة شعار وعقبة ضلع وطريق رجال ألمع بالإضافة إلى عرض بيان يوضح أنواع الطرق التي تتم صيانتها. كما قدمت المديرية العامة للمياه بمنطقة عسير ورقة العمل الخاصة بها قدمها مدير عام المياه بمنطقة عسير المهندس يزيد آل عايض وتلخصت رؤية الورقه حول الرقي والتميز في تقديم خدمات المياه والصرف الصحي بمنطقة عسير بكفاءات وطنية ماهرة وباستخدام تقنيات وأساليب مثلى بما يحقق المصلحة العامة. وبلغت إجمالي عقود تلك المشاريع 562 عقدا وبمبلغ 6,046,442,382 ريال والهدف استكمال البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في المنطقه ومن أبرزها مشروع نظام نقل المياه من حوض الوجيد لمحافظتي تثليث وبيشة ومشروع إنشاء خط نقل المياه من شرق تثليث إلى محطة التنقية. بالإضافة إلى مشروع نظم المعلومات الجغرافية (GIS)حيث تقوم المديرية ضمن مشروع حالي ببناء نظام معلومات جغرافي بمثابة بنك مركزي للمعلومات مبني على أساس قاعدة بيانات جغرافية شاملة للمساهمة في صناعة القرارات اليومية لمتغذي القرار، وسيتم تطبيق النظام كمرحلة أولى في مدينة أبها ومحافظة خميس مشيط ومحافظة أحد رفيدة. وفي مجال الشؤون الاجتماعية ألقى مدير الشؤون الاجتماعية بعسير سعيد موسى ورقة عمل قدم من خلالها حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تحقيق مبدأ التكامل في التنمية الشاملة ومنها الشأن الإجتماعي وشرح من خلال ورقته عددا من الوكالات التابعة للوزارة وتتفرع منها أعمال الفروع في المناطق ومن هذه الوكالات وكالة الرعاية الاجتماعية و الأسرة ووكالة الضمان الاجتماعي ووكالة التنمية الاجتماعية . وأضاف انه تم تكليف الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية بمنطقة عسير بالقيام بمهام و أعمال وكالتي الرعاية الاجتماعية و الأسرة و وكالة التنمية الاجتماعية من حيث متابعة نوعية الخدمات المقدمة من الفروع و صرف إعانات و متابعة و تولي الأمور المالية و متابعة الجمعيات و بعض لجان التنمية و الإشراف كما تواصلت جلسات ملتقى التواصل " مستقبل عسير بأعين أبنائها " ، وتضمنت رؤى لتطلعات ومستقبل عدد من الإدارات الحكومية في المنطقة ، حيث تضمنت الجلسة الأولى عقب ظهر اليوم عرضاً للمدير التنفيذي لهيئة السياحة في منطقة عسير عبدالله مطاعن ، تناول من خلاله الرؤية المستقبلية للسياحة في المنطقة ، وآليات تفعيل السياحة المستدامة ، والبنى التحتية ومن أبرزها الطرق وخدمات النقل ، فيما اشار إلى أن تطوير مطار أبها سينعكس إيجاباً على مستوى السياحة في المنطقة ، والتوجهات لتطوير استراحات الطرق ، وخدمات الطرق السياحية، وتطوير أنظمة النقل العام . واستعرض مطاعن أهمية مواصلة تحسين التشوه البصري ، وتطوير مراكز الإيواء من فنادق وشقق مفروشة ، وتطوير أوساط المدن ، والأسواق الشعبية ، وإعادة تأهيل القرى الأثرية ، وايجاد مدن ترفيهية بمواصفات عالمية ، مع ضرورة التوسع في إقامة المهرجانات ، وبرامج التسوق ، أما الجلسة الثانية فتناول من خلالها مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الدكتور ابراهيم الحفظي الخدمات الصحية المقدمة في المنطقة التي تضم 27 مستشفى يتوفر بها 2800 سريراً في كافة محافظات المنطقة ، فيما يجري العمل على تشغيل مستشفى أبها ، وخميس مشيط للأطفال والخميس للأ طفال خلال الصيف بواقع 250 سريرا ، إضافة إلى البدء في مستشفى مركزي في خميس مشيط سعته 300 سرير ومستشفى للصحه النفسية بأبها بسعة 400 سريرا ، وبرج طبي في أبها . وأشار الحفظي إلى أنه يتم تنفيذ مشروعات صحية في بيشة منها مستشفى للنساء والولادة ، ومشروع مستشفى سبت العلايا بسعة 100 سرير ، في حين دعمت وزارة الصحة برنامج جراحة اليوم الواحد ، وكانت عسير ثاني منطقة في تقديم الخدمة ، إضافة إلى التوسع في برنامج الرعاية المنزلية . وأضاف الحفظي أن أنه تم تحويل عمل عدد من مراكز الرعاية الصحية ليكون على مدار الساعة ، في حين يتم إنشاء 58 مركزاً جديداً ، معولاً على الخدمات النوعية التي ستقدمها مدينة الملك فيصل في حال اكتمالها ، ومن أبزها عدم الحاجة إلى تحويل أبرز الحالات إلى مراكز متقدمة ، منتقداً المعارضات على الأراضي التي أعاقت تنفيذ بعض المشروعات الصحية . عقب ذلك قدم مدير عام التربية والتعليم في المنطقة جلوي آل كركمان ورقة عمل بعنوان " التربية والتعليم كمدخل للتنمية البشرية " تناول من خلالها جهود إدارة التربية والتعليم على تطوير وتأهيل المعلم وذلك من خلال البرامج والدورات التدريبية لرفع الكفاءة المهنية للمعلم وشاغلي الوظائف التعليمية باستقطاب الخبرات التربوية والعالمية من أجل رفع كفاءة الميدان التربوي ،وتقديم برامج تدريبية متميزة ، وتوسيع دائرة مشروع البرنامج الشامل للتدريب على المناهج الجديدة في منطقة عسير ، وعلى مستوى الطلاب قال آل كركمان : حرصت الإدارة على تطوير عدد من المدارس لتكون بيئات جاذبة ، وجرى تفعيل المجلس الطلابية المنتحبة في المدارس ، فيما وقعت الإدارة عقد البدء في المشروع التعليم الإلكتروني الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة ، وأشار إلى أن المشروعات الجديدة أسهمت في خفض نسبة المباني المستأجرة من 45% إلى 13% . في حين يتم حالياً غنشاء 300 مبنى حكومي . وأضاف : تواصل الإدارة تقديم خدماتها من خلال النظرة الشاملة للطالب ، في مجالات تربوية وتعليمية وصحية ونفسية والانتقال من عملية التعليم إلى التعلم ، وتطوير بيئات التعلم الحسية وغير الحسية ، إضافة إلى تنمية قدرات الطلاب والطالبات من خلال تقديم حزمة من البرامج الطلابية الاحترافية بأعلى مستويات الجودة والإتقان ، وعقد شراكة مع الجامعات والمراكز العلمية وبيوت الخبرة العالمية ،و إنتاج المعرفة وتبنيها من ابتكارات واختراعات في شتى المجالات الإنسانية ، وإقامة المعارض والمسابقات الفنية والمهنية لأبنائنا الطلاب ،إقامة الملتقيات والندوات والدورات الطلابية من أجل فتح قنوات التواصل على العالم وفق نظام محدد . ولفت آل كركمان أن إدارته تسعى إلى تعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين ، ومن أبرزها القدرة على التكيف " المسئولية الشخصية " ومهارات الاتصال ،والإبداع والتطلع الفكري ،والتفكير النقدي والتفكير المنظومي ، ومهارات المعرفة الخاصة بالمعلومات والوسائط ،ومهارات التعامل والتعاون مع الآخرين ،وتحديد المشكلات وصياغتها وحلها ،والتوجيه الذاتي، وتنمية المسئولية الاجتماعية . عقب ذلك قدم أمين الغرفة التجارية الصناعية في أبها عبدالرحمن الأحمري عرضاً مرئياً ، تضمن دور الغرفة وأهدافها ، تجاه رجال الأعمال والتنمية في المنطقة ، والبرامج التي نفذتها ، ومن أبرزها التوسع في افتتاح الفروع ، وإنشاء مركز لسيدات الأعمال ، وآخر لتوظيف السعوديين ، وعقد المؤتمرات واللقاءات ، واستضافة الوفود الأجنبية ، بهدف التعريف بالفرص الاستثمارية في المنطقة . وأشار الأحمري إلى أن الغرفة حققت قفزات في مجال الشراكة المجتمعية ، من خلال دعم الخيري والتطوعي ، ودعم البرامج ذات الشأن الاجتماعي ، والمشاركة في مسيرة التنمية في المنطقة ، وتوفير المعلومات الاقتصادية اللازمة عن المنطقة لطالبي الاستثمار . تلا ذلك ورقة عمل قدمها نائب رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة عسير سليمان بن عبد الخالق الحفظي ، تناول من خلالها رؤية ورسالة المؤسسة ،واستعرض اعداد الكليات التقنية في المنطقة والمعاهد الصناعية ، ومعاهد السجون ، والمعاهد النسوية ، وكذلك أعداد الخريجين على مدى السنوات السابقة ، والمشروعات التي نفذتها المؤسسة في المنطقة ، وبما يسهم في تلبية سوق العمل من الأيادي العاملة الوطنية . وتناول الحفظي الدور الذي يقوم به معهد ريادة الأعمال الوطني ،لمساعدة الراغبين في ممارسة العمل الحر . وكذلك مهام برنامج الأمير فيصل بن خالد للصيانة التطوعية . عقب ذلك قدم مدير فرع صندوق الموارد البشرية في منطقة عسير علي بن محمد الشهري ، ورقة عمل تضمنت الخدمات والبرامج التي يقدمها الصندوق ، ومنه برنامج حافر ،ووبرنامج نطاقات ، وخدمات التوظيف ، وبرنامج التدريب المنتهي بالتوظيف ، وبرامج تأهيل ودعم أصحاب الأعمال ، وكذلك الشراكات التي يعقدها الصندوق مع الجهات ذات العلاقة . وفي الختام قدم وكيل أمين منطقة عسير المهندس عبدالله العلياني ، عرضاً تضمن مشروعات الأمانة ورؤيتها المستقبلية ، ومنها المساهمة في برامج السياحة ، وفك الاختناقات المرورية ، وتطوير المدن ، وتفعيل برامج الرقابة على الصحة .