كشف مقال نشرته روث بولارد مراسلة صحيفة (سيدني مورنينغ هيرالد) الأسترالية أن جاسوساً لوكالة الاستخبارات الإسرائيلية (موساد) تجسس وتابع نشاط طلبة سعوديين وعرب وإيرانيين يدرسون في جامعة موناش الأسترالية في 2009 عندما كان يدرس ماجستير إدارة الأعمال في الجامعة نفسها. وذكرت بولارد في مقالها الذي عنونته ب(النهاية الغامضة ل"بنغي"، الجاسوس المشتبه) أن مراسلاً لشبكة (فير فاكس) الأسترالية كان قد كشف بأن وكالة الاستخبارات الأمنية الأسترالية (آيه أس آي أو) كانت تحقق مع الأسترالي بن زيغر، الشهير ب(بنغي)، الذي كان يحمل الجنسية الإسرائيلية أيضاً، حول اتهامات في إساءة استخدام جواز سفره الاسترالي لأداء مهام تجسسية لصالح إسرائيل. بن زيغر أثار الكثير من البلبلة في وسائل الإعلام وأدخل الكثير من التوتر داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية بعد الكشف عن هويته الأسترالية والغموض الذي شاب مقتله منتحراً في سجن أيالون الإسرائيلي المشهور بكونه أكثر السجون الإسرائيلية اتخاذاً للتدابير الأمنية، حيث أودع بن زيغر في الزنزانة التي صممت على هيئة جناح خاص في السجن لاحتجاز الإسرائيلي يوغال عاميل قاتل رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين في العام 2005. وأولت عدد من الصحف الأسترالية صباح اليوم القضية اهتماماً كبيراً على الرغم من التكتم الكبير حول القضية وقيام صحيفة هآرتس الإسرائيلية بحذف مقالة كانت قد نشرتها على صفحتها الإلكترونية إثر تلقيها خطاباً سرياً من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يدعوها فيه إلى التكتم على الخبر لما قد يحدث من إحراج كبير لمؤسسة استخباراتي عالمية لم يتم الكشف عنها. وتحقق وكالة المخابرات الأسترالية في قضية زيغر وأستراليين آخرين تعتقد أنهما كانا على علاقة بإسرائيل وتحديداً بجهاز (الموساد) الاستخباراتي، وعلى الرغم من عدم الكشف عن هوية المتهمين الآخرين إلا أنهما إضافة إلى زيغر قد يكونان على علاقة باغتيال محمود المبحوح القيادي بحركة حماس في العاشر من يناير 2010 في مدينة دبي. وأشارت السلطات الإماراتية في وقتها إلى أن مجموعة من مجندي الموساد الإسرائيلي قد استغلوا جوازات سفرهم لبلدانهم الأم في تنفيذ مهمة اغتيال المبحوح من بينهم ثلاثة أستراليين بالرغم من عدم وجود تصريح رسمي بحسب ما ذكرته الصحيفة.