وقع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عقد تصنيع وتوريد سجاد للحرمين الشريفين، بمبلغ 41 مليون ريال. وألقى الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس كلمة بهذه المناسبة تضمنت أن هذا العقد يعد أكبر عقد توريد للسجاد في تاريخ الحرمين الشريفين وجوهرة في عقد اللآلئ المنظوم لعناية هذه الدولة المباركة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة حيث بلغت القيمة الإجمالية للعقد واحداً وأربعين مليوناً وستمائة وأربعة آلاف وستة وعشرين ريالاً وإحدى وتسعون هللة (41.604.026.91 ). ويبلغ عدد الامتار ثلاثمائة وخمسة وعشرين ألفاً وسبعة وسبعين متراً وتسعة وعشرين سنتمتراً، منها 228.556 متراً للمسجد الحرام - 96.520 متراً للمسجد النبوي وتبلغ مدة توريد السجاد (18) شهراً روعيت فيه أصول الصناعة الحديثة وأدق المواصفات والمعايير والجودة. وأبان أن تطهير المسجد الحرام من أعظم الأعمال وأجلها قدراً، فقد أوصى الله به نبيه الخليل فقال تبارك وتعالى ?وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ?. واستطرد الشيخ السديس بحديث عائشة رضي الله عنها قالت: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدُور وأن تنظف وتطيب. ونوه انه لا يخفى على ذي لب وبصيرة عناية الدولة أيدها الله وولاة أمرها حفظهم الله بالحرمين الشريفين عمارة وصيانة وسقاية ونظافة وأن هذا العقد وجه من أوجه الدولة في ترجمة هذه العناية وكريم الرعاية، مشيراً إلى أن طهارة بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم العناية بنظافتهما وفرشهما باللائق من السجاد والذي يصل عددها حالياً أكثر من سبعين ألف سجادة بالحرمين الشريفين، ويعكس ويترجم هذا اهتمام إشراف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التي خصها ولاة الأمر، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والحكومة الرشيدة بالقيام على شؤون الحرمين الشريفين وتهيئتهما للمرتادين من حجاج وعمار وزائرين.