بدأت قوات من الحرس الجمهوري والشرطة العسكرية وأمن الرئاسة المصرية في الانتشار حول منزل الرئيس المنتخب، محمد مرسي، في منطقة القاهرةالجديدة، حيث قامت بتسلّم المنزل وفرض طوق أمني بمحيطه، بينما توالت ردود الفعل المهنئة لمرسي محلياً وعربياً ودولياً. فقد وجه رئيس المجلس العسكري في مصر، المشير حسين طنطاوي، وعدد من كبار الضباط وقادة الأجهزة الأمنية، التهنئة للرئيس الجديد، في حين تمركزت قوات الحرس الجمهوري وأمن الرئاسة بمحيط منزله، وفرضت طوقاً أمنياً حوله لحمايته، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. وأجرى محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب الذي صدر حكم قضائي بحله، اتصالا هاتفيا بمرسي هنأه فيه بانتخابه رئيسا للجمهورية، في الوقت الذي كانت فيه حمله مرسي تشير إلى أن الرئيس الجديد مصرّ على أداء اليمين الدستورية أمام المجلس. كما توجه بالتهنئة قائم مقام البطريركية القبطية، الأنبا باخوميوس، الذي ذكر لمرسي أن كل المصريين "يدركون أن في فوزه تحقيقًا للديمقراطية التي ننشدها، لأن فيها الحل لكل مشاكل المواطنين، وتحقيق آمالهم، وأن في فوزه سيادة القانون والمؤسسات الدستورية، التي تنشدها ثورة يناير المجيدة، متمنيا التوفيق له من أجل بناء مصر." وعلى المستويين الإقليمي والدولي، فقد أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بيانا قال فيه إن إسرائيل "تقدر المسيرة الديمقراطية التي تمر بها مصر وتحترم نتائجها." وأضاف البيان الذي نقلت تفاصيله الإذاعة الإسرائيلية، "أن تل أبيب "تتوقع مواصلة التعاون مع النظام الجديد في مصر على أساس معاهدة السلام الموقعة بين البلدين والتي تنطوي على مصلحة إسرائيلية مصرية مشتركة." وفي الأردن، أعلن المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين أنه سيستقبل المهنئين بفوز مرسي برئاسة الجمهورية في مصر اعتباراً من الأحد في المركز العام للجامعة بالعاصمة عمّان. كذلك بعث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلي، رسالة إلى مرسي، هنأه فيها بانتخابه رئيسا، وأعرب له عن " سعادته الغامرة،" بفوزه الذي رأى أنه "إنجاز فريد يؤصل لمستقبل واعد جديد." وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، أصدرت وزارة الخارجية بيانا قالت فيه إن الإمارات العربية المتحدة "تتابع باهتمام التطورات التي تشهدها جمهورية مصر العربية الشقيقة وهي إذ ترحب بما أسفرت عنه نتيجة الانتخابات الرئاسية واحترامها لخيار الشعب المصري الشقيق في سياق مسيرته الديمقراطية فإنها تأمل أن تتكاتف الجهود الآن نحو تأمين الاستقرار والتآلف والتعاون بين الجميع." كما بعث أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ببرقية تهنئة لمرسي، عبر فيها عن "خالص التهنئة بالثقة التي أولاها له الشعب المصري،" ووردت كذلك برقيات مماثلة من ولي العهد الكويتي، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس الوزراء، الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح." وأصدر المجلس الوطني السوري، الممثل الأبرز للمعارضة، بيانا توجه فيه بالتهنئة لمرسي، معتبرا أن "هذا الحدث التاريخي الرائع (يبعث) الفرح في قلوب السوريين أكثر من أي شعب آخر،" مشيرا إلى أن الشعب السوري "لا يشك لحظة بأن انتخابكم يعني وقوف مصر بثقلها الشعبي وقيمتها التاريخية ووزنها السياسي المستعاد، سنداً للشعب السوري الذي يواجه حرب إبادة ظالمة."