أعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر وذراعها السياسي، حزب الحرية والعدالة، يوم السبت، ترشيح القيادي البارز خيرت الشاطر لانتخابات رئاسة الجمهورية. وقال حزب الحرية والعدالة إن جماعة "الإخوان المسلمين" قررت الدفع بمرشح لخوض انتخابات الرئاسة، بعدما أدركت أن التحول الديمقراطي في مصر، لا يسير وفقا للمأمول والمطلوب. ويشغل الشاطر منصب نائب المرشد العام للجماعة، وهو منصب أعلن استقالته منه فور ترشيحه لانتخابات الرئاسة، وفقا لما أكده المرشد العام محمد بديع في مؤتمر صحفي عقدته الجماعة مساء السبت للإعلان عن مشاركتها في انتخابات الرئاسة. وقال الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، في المؤتمر، إنه "منذ أن قام الشعب المصري العظيم بإسقاط رأس النظام السابق، بدأت محاولات لإعاقة التحول الديمقراطي، حيث أثيرت العديد من المعارك الجانبية لإفشال الثورة." وأضاف أنه "ما أن بدأت تشكيل الجمعية التأسيسية حتى بدأت حملة إعلامية غير عادلة وطالب الإخوان الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة ومع هذا لم يحدث شيء." وأشار إلى أن "مجلس الشورى العام كان قد اتخذ قرار بعدم تقديم مرشح من الإخوان وهو القرار الذي كان مبنيا على مبررات داخلية وخارجية لضمان نجاح الثورة، ولكن أمام تلك التحديات فقد وجدت الجماعة إنه يوجد تهديد حقيقي للثورة." ورأى أن التحديات تلك تتمثل في "رفض تشكيل حكومة، والتلويح بحل مجلسي الشعب والشورى، والدفع بمرشح رئاسي أو أكثر من بقايا النظام السابق، ومحاولة إعاقة الجمعية التأسيسية." وأشار إلى أن "الإخوان حرصوا على الالتزام بما أعلنوه من قبل، فقاموا بالتواصل مع أكثر من شخصية عامة لترشحهم، ولكنهم رفضوا ذلك وفي ضوء هذا الموقف، أصدر مجلس الشورى العام قرر المجلس التقدم بمرشح للانتخابات الرئاسية." من جهته، قال محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة إن الحزب قرر ترشيح الشاطر لرئاسة الجمهورية "بناء على العديد من المتغيرات المتلاحقة التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية،" مضيفا "اتخذنا هذا القرار ونحن على استعداد لتحمل كافة تبعاته." وتابع قائلا "بدا لنا بعد الانتخابات البرلمانية أن المشهد لا يتجه في اتجاه الثورة، وبدا لنا أن هذا المسار لا يصل إلى منتهاه إلى هدفه، بل توجد محاولات مستميتة لمنع هذا المسار، ومنع الوصول إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي." وأضاف مرسي يقول "اتضح لنا أن هناك إعاقة وتعويق لهذه الحركة، ولقد حاولنا أن توجد حكومة ممثلة للأغلبية البرلمانية وتحاسب من خلال البرلمان، خاصة أن الحكومة الحالية تؤدي بشكل سلبي يوما بعد يوم، أعلنا أننا مستعدون لتحمل المسئولية، عندما دعا إلى ذلك نواب ورموز المجتمع إلى تحملنا المسئولية لأن الشعب ينتظر من البرلمان الكثير." وزاد: "ارتأينا أنه من موقع المسؤولية أن نخطو خطوة أخرى طالما أن هناك من يفتعل الأزمات تلو الأخرى.. وهي الترشح إلى الرئاسة في هذا التوقيت الحساس والخطير."