انتخب مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية في اجتماع طارئ بحضور 108 أعضاء من إجمالي 120 بأحد فنادق القاهرة، أمس، محمد أحمد إبراهيم والدكتور حسام أبو بكر وعبدالعظيم أبوسيف الشرقاوي أعضاء بمكتب الإرشاد خلفا لرئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي ونائبه الدكتور عصام العريان والأمين العام للحزب الدكتور محمد سعد الكتاتني. وهي أول انتخابات داخلية علنية للجماعة في تاريخها في استعراض للانفتاح قبل الانتخابات البرلمانية، نوفمبر المقبل. وفرض حظر على جماعة الإخوان، أكثر القوى السياسية شعبية وتنظيما في مصر، وتعرضت للتضييق كثيرا خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك. وهي المرة الأولى التي يتم فيها تصويت مباشر بعيدا عن التصويت بالتمرير أو الشفهي الذى كان يتم فى عهد النظام السابق. ويتكون مجلس شورى الإخوان، الذي يمثل الهيكل الإداري للجماعة، من 120 عضوا بينهم أعضاء مكتب الإرشاد، و27 من مسؤولي المكاتب الإدارية للجماعة في المحافظات، بجانب 15 % معينين من أعضاء مجالس شورى المحافظات. وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مصطفى السيد عن الانتخابات العلنية «الجماعة تفعل ذلك الآن لأنها تريد أن تضرب مثلا في الديموقراطية والشفافية قبيل الانتخابات البرلمانية. وإجراء انتخابات داخلية بطريقة علنية سيزيد بالتأكيد من مصداقية الجماعة بين المواطنين». وينظر إلى جماعة الإخوان بصفة عامة على أنها أفضل الجماعات استعدادا لانتخابات نوفمبر التي سينافس فيها حزب الحرية والعدالة الذي أسسته الجماعة أخيرا على نصف المقاعد. وتحملت الجماعة التي تأسست في عشرينات القرن الماضي القمع على مدى أعوام وحافظت على الدعم الشعبي في المجتمع المصري المحافظ لأسباب من بينها برنامجها الاجتماعي الواسع. وفازت بخمس المقاعد في الانتخابات البرلمانية عام 2005 عندما تقدمت بمرشحيها بصفة مستقلين. وظلت الجماعة تعاني من خلافات داخلية بشأن خططها الاقتصادية والسياسية الغامضة. كما تعرضت للانتقاد بسبب بعض البيانات السياسية التي وقفت فيها إلى جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ تنحي مبارك بدلا من دعم جماعات تسعى إلى تغيير أسرع. وبعد التصويت أقامت الجماعة حفل إفطار رمضاني. وذكرت صحف محلية أن أعضاء في المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومسؤولين حكوميين ومرشحين رئاسيين كانوا من بين الضيوف.