دعت مسؤولة في الاممالمتحدة حكومة جنوب السودان الى الوفاء بوعودها ووقف استخدامها جنودا اطفالا وخصوصا انه لا يزال يوجد نحو 2000 جندي طفل في صفوف جيشها النظامي. وكان الجيش النظامي الذي يتشكل من متمردين سابقين من الجيش الشعبي لتحرير السودان الذين تحولوا الى جنود عند استقلال البلاد في يوليو الماضي، قد جدد وعده هذا الاسبوع بتسريح الاطفال من الخدمة العسكرية. وكانت الاممالمتحدة وضعت الجيش الشعبي لتحرير السودان على قائمتها السوداء في العام 2003 بسبب استخدامه الاطفال كمقاتلين ضد حكومة الخرطوم في الحرب الاهلية الدامية في السودان (1983-2005). وصرحت الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة المعنية بالاطفال والصراعات المسلحة راديكا كوماراسوامي للصحافيين "من المهم للغاية تسريح هؤلاء الاطفال من الخدمة العسكرية بالسرعة الممكنة"، واضافت انه "في حال استمرار الانتهاكات، فهناك احتمال لفرض عقوبات". الا انها اضافت ان الدولة الناشئة حققت تقدما بما في ذلك تسريح نحو 3000 طفل منذ انتهاء الحرب الاهلية قبل سبع سنوات، مؤكدة دعم وعود الجيش الشعبي لتحرير السودان لتسريح من تبقى منهم. ورغم عدم وجود احصاءات محددة لعدد الجنود في جنوب السودان منذ استقلالها، الا انه يعتقد ان الرقم يراوح ما بين 100 و150 الف جندي، وبالنسبة إلى الأممالمتحدة فإن الجندي الطفل هو اي جندي يقل عمره عن 18 عاما. وقالت المسؤولة ان اعادة دمج الاطفال الجنود في المجتمع يعد تحديا كبيرا للبلد الناشىء الذي يعاني اكثر من 80 بالمئة من سكانه الامية، ويشكل فيه الجيش مصدر العمل الوحيد بالنسبة الى كثيرين.